2015-05-31 | 05:49 مقالات

كلاسيكو برائحة الذهب

مشاركة الخبر      

الطرف الأول في نهائي كأس الملك تحدد مساء أمس والأرجح أن يكون النصر؛ لاعتبارات فنية إن لم يكن التعاون انتفض وأطاح ببطل الدوري في المحطة ما قبل الأخيرة (المقال كتب قبل اللقاء) مسجلاً التميز الثاني له في الموسم بعد أن وأد أحلام الأهلي في الدوري وأطاح بتطلعات النصر في الثنائية بجمع الدوري والكأس.
والليلة في الرياض على ملعب الملك فهد الجماهير على موعد مع كلاسيكو برائحة الذهب يجمع الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك وبينهما وبين المنافسة على الذهب العبور إلى النهائي.
الكلاسيكو صوته كإعادة سبق حضوره في الميدان، فقد حشد له الفريقان كل قواهما محاولة لإرضاء جماهيرهما بعد أن فاتهم قطار المنافستين الماضيتين المسجلتين باسم الأهلي بطل كأس ولي العهد والنصر بطل الدوري وقبلهما الشباب في افتتاح الموسم بفوزه بكأس السوبر.
الفريق الخاسر في لقاء الليلة سيكون في موقف حرج أمام جماهيره التي تنتظر منه الفوز بآخر مسابقات الموسم الرياضي المحلي والفائز سيبتسم له الحظ وقد بات أمام منصة الذهب مباشرة واقترب من التتويج.
المتعة الكروية منتظرة في لقاء الليلة بحضور الإثارة والتنافس الشديد في موقعة بمثابة فرصة ثمينة لأي منهما لتبييض صورته أمام جماهيره والفرصة متاحة للهلال صاحب الأرض والمنتشي معنوياً بتأهله إلى دوري الثمانية الآسيوية والاتحاد بحماس لاعبيه، خاصة قائده محمد نور الذي ذكر في وقت سابق للقاء لوسائل الإعلام أن الكأس اتحادية.
دعم الأرض سيكون مرجحاً لحظوظ الهلال في لقاء الليلة، يدعم ذلك التوهج الذي صاحب أداءه في لقاءاته الأخيرة مما ينبئ بسطوته على نتيجة اللقاء، في حين أن الاتحاد الذي فشل في دوري عبد اللطيف جميل في التغلب على أي من فرق الصف الأول وذات الجماهيرية الكبرى ربما يكون أقل مقاومة في مواجهة الانتشار الهلالي المدعوم بخط وسط يتميز بقدرته على فرض إيقاعه على الخصم.
وهذا يعني أن الفرصة متاحة للهلال على أرضه لاستثمار مقدرته الفنية التي تفوق مقدرة الاتحاد في الدفاع والوسط مع ميل نسبي في خط المقدمة لصالح الاتحاد الذي يتميز بسرعة مهاجميه وقدرتهم على التعامل مع الكرات العكسية المرتدة.
يبقى القول إن اللقاء لن يكون سهلاً للفريقين والحماس المغذى به الفريقان لاستثمار الفرصة الأخيرة في الموسم قد يكون عامل ضغط مربكاً في لقاءات خروج المغلوب وكل منهما سيسعى إلى إنهاء الموسم بحصاد ذهبي يحفظ له حضوراً إيجابياً بحصاد هذا الموسم.
وباختصار، فإن الفريقين يؤهلهما الليلة وزنهما الفني والتنافسي والجماهيري والتاريخي إلى تقديم مباراة مثيرة وقوية من الصعب التكهن بنتيجتها رغم وضوح الرؤية الفنية المائلة لصالح الهلال.