العبور يبدأ من طهران
اليوم وغدا الهلال والأهلي في مهمة آسيوية في ذهاب دور الستة عشر والعبور إلى دور الثمانية يبدأ من طهران حيث مكان الاختبار الأول للهلال أمام بيروزي مساء اليوم وللأهلي أمام نفط إيران مساء غد الأربعاء وكلاهما على ملعب أزادي الذي يتسع لأكثر من 100 ألف مشجع جلهم بالتأكيد لدعم الفريقين الإيرانيين.
نتيجة الذهاب الإيجابية للفريقين السعوديين المنتظرة وهو المؤمل منهما وهما يقابلان فريقين إيرانيين شرسين على أرضهما تعني أفضلية مريحة لدعم محاولة الهلال والأهلي في لقاء الإياب في الرياض وجدة للمرور إلى دور الثمانية بدعم من نتيجة الذهاب متى ما كانت مريحة.
وكل احتمالات الكرة واردة مساء اليوم والغد رغم الميزة النسبية للهلال ثالث الدوري السعودي كونه يقابل فريقاً إيرانياً يحتل الترتيب الثامن في دوري بلاده وللأهلي المنضبط فنياً محلياً وآسيوياً وهذا لا يعني القول أن حصاد الذهاب سيكون هلالياً أهلاوياً ففي الملاعب العطاء والتوفيق في استثمار الفرص يهدي إلى نتيجة إيجابية.
ومهمة الهلال ليست سهلة أمام بيروزي وهو إلى حد ما من جنس وزنه الفني رغم أفضلية الفريق السعودي النسبية في جسمه الفني، فكلاهما تأهلا إلى دور الستة عشر من الباب الواسع دون خدمات أحد من الفرق في دور المجموعات.
ومساء الغد في طهران يلتقي الأهلي وصيف الدوري السعودي مع نفط طهران ثالث الدوري في بلاده ومؤشرات الراقي كلها راقية وأنهى الدوري المحلي بلا هزيمة.
وإذا أخذنا بمعطيات نشاطه اللافت في دور المجموعات الآسيوية وتصدره لمجموعته وبانفراد مطلق فإن تلك المؤشرات تنبئ أن الفريق الأهلاوي لديه من العزم والزاد المعنوي والفني ما يمكنه من مواصلة مشواره الآسيوي بنجاح.
يبقى القول إن العودة من طهران بنقاط المباراة هو ما يجب أن يكون نصب أعين الهلاليين والأهلاويين وأي اختلال في التوازن الفني والتركيز في رؤوس اللاعبين في الملعب نتيجة لسبب ما خارج الملعب أو داخله أو من جراء تغذية شحن سلبية من الجهاز الإداري فذلك مدعاة إلى مؤشر غير إيجابي في الذهاب.
وتبقى إشارة إلى أن الخشية على الهلال والأهلي في ملعب أزادي بصخبه الجماهيري ليست فنية بل من فوضى الجماهيرالإيرانية التي لم تجد رادعاً من الاتحاد الآسيوي لسوء سلوكها في المدرجات بخروجها عن الروح الرياضية في كل اللقاءات مع الفرق السعودية.
وهذا يتطلب من لاعبي الفريقين وأجهزتهم الفنية والإدارية إدراك ذلك وهم الذين قد مروا بتجارب في الملاعب الإيرانية وخاصة في ملعب أزادي ولديهم القدرة على التعاطي مع الكرة وسط أجواء مشحونة متوقعة دون أن يعيروا لصيحات الجماهير وشعاراتهم غير الرياضية أي اعتبار.