ديربي الكأس المنتظر
بعد فوز النصر على نجران برباعية في دور الستة عشر لمسابقة كأس الملك في لقاء مؤجل وفوز الهلال على الفيصلي بثلاثية في دور الثمانية بقي للنصر لقاءان قادمان في الثمانية مع الباطن وفي الأربعة مع التعاون، وللهلال لقاء هام على الأرجح مع الاتحاد في الأربعة إن فاز على القادسية مساء أمس (المقال كتب قبل اللقاء).
وقياساً على مؤشرات الأداء وكل المعطيات الفنية فإن جماهير الكرة على موعد مع ديربي الكأس المنتظر بين النصر والهلال في نهائي البطولة الملكية إن لم يحدث للفريقين الكبيرين ما حدث للفريق الأهلاوي بخروجه من دور الستة عشر مهزوماً من صانع المفاجأة فريق القادسية في أول مفاجأة كروية يطاح فيها بفريق كبير بفعل فريق دونه في كل شيء.
وهذا يعني أن لغة الأرقام والمؤشرات والمعطيات الفنية لا تعترف بها كرة القدم في الملعب، فالموضوع موضوع أهداف تسجل وتحسم اللقاء لا موضوع أسماء كبيرة تحضر وتعتقد أن الكرة ستدين لها طائعة.
فمثل ما خرج الأهلي من القادسية بطل الدرجة الأولى والصاعد إلى الممتاز لا يستبعد حدوث مفاجأة صارخة ومدوية بخروج النصر متصدر الدوري والمرشح القوي للقب من الباطن أو التعاون، والحال كذلك للهلال رغم توفق الفريقين في الوزن الفني على من يقابلهما.
وقد سقط الأهلي وصيف متصدر الدوري وهو من يتقدم صفوف المرشحين لنيل الكأس وكل شيء وارد في كرة القدم وبقي النصر المتصدر المرشح الأول لبلوغ نهائي الكأس، فتجاوزه للباطن والتعاون تالياً أمر مرجح وبنسبة كبيرة.
وهذا يدفع إلى القول إن طريق النهائي مفتوح للنصر لاعتبارات فنية مقارنة مع من سيقابل من فرق دونه بكثير في المستوى، وكذلك الحال للهلال وإن كان سيقابل الاتحاد في دور الأربعه فهو الأقوى والأكثر متانة فنية.
يبقى القول إن التوقعات بلا تحفظ تشير إلى أن النصر سيقابل في النهائي الهلال ولا ينتظر أن يكون في النهائي فريقان آخران غيرهما قياساً على ملاءتهما الفنية ولا أعتقد أن الهلال سيفرط في لقائه مع الاتحاد المرجح أنه مساء أمس ليصعد على حسابه لمواجهة النصر المرشح الأول افتراضياً لبلوغ الذهب.
وتبقى إشارة إلى أن النصر والهلال أمامها لقاء هام في دوري عبد اللطيف جميل وهو الديربي المضمون ويبقى دربيان آخران سيجمعانهما اعتمادا على نتائجهما في مسابقة الكأس وفي الآسيوية أيضا، ففوز الهلال على السد القطري في الرياض بعد غد سينصبه متصدراً لمجموعته الثالثه وفوز النصر على لخويا القطري الأربعاء المقبل سيضعه ثاني مجموعته الأولى، وفي هذه الحالة سيقابل الهلال في دور الستة عشر الآسيوي.
وهذا يعني أن الفريقين سيلعبان ثلاثة دربيات في الرياض منها واحد مؤكد الأسبوع المقبل واثنان في الانتظار، والفائز في ديربي الرياض القريب ربما يكون هو المهيمن على الدربيات الباقية.
وفوز النصر في الأول يعني تأمين لقب الدوري بنسبة 80%، وخسارته تعني أن ديربي جدة بين الاتحاد والأهلي نتيجته على الأرجح ستحدد البطل، والنصر في ديربي الرياض سيكون بمثابة شحنة معنوية منعشة للفائز وكاسرة للخاسر في اللقاءات الافتراضية التالية، إن جمع نهائي الكأس النصر والهلال، وأيضا دور الستة عشر الآسيوي.