2015-03-31 | 07:06 مقالات

الاتفاق الحزين

مشاركة الخبر      

هبط فريق الاتفاق العريق الموسم الماضي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وسط موجة من الحزن عمت الجماهير الرياضية قاطبة.

وتنبأ الكثيرون بأن مسألة بقاء الاتفاق ضمن أندية الظل مسألة وقت وأنه عائد للممتاز لا محالة استنادا إلى قوته وخبرة إدارته.

ومع قرب نهاية دوري الدرجة الأولى لا نهاية سعيدة للاتفاق وسيبقى الاتفاق الحزين موسماً آخر في مصاف الأولى والتنافس في الصعود للممتاز انحصر بين النهضة المتصدر(58) نقطة والوحدة (56) نقطة والقادسية (54) نقطة.

ويأتي الاتفاق رابعا بـ 45 نقطة فقط مما يعني ضربة ثانية لمحبيه بعد الضربة الأولى بهبوطه للأولى وسيغيب فارس الدهناء موسماً آخر عن الأضواء وهو الذي يستحق أن يكون ضمن الأضواء استنادا إلى تاريخه العريق كواجهة لكرة القدم في المنطقة الشرقية من البلاد.

وفريق الاتفاق العريق الجريح الذي تأسس عام 1944 ليس فريقاً عادياً يمر حدث استمراره ضمن أندية الظل دون أن يخلف ألماً لدى محبيه الذين كانوا ينتظرون عودته لمكانه الطبيعي ضمن أندية الممتاز.

الفريق الاتفاقي ليس ضمن فرق تكملة العدد، بل له تاريخ حافل بالإنجازات وحقق 13 بطولة أولها عام 1965 وآخرها عام 2007 وأبرزها فوزه بالدوري عامي 1983 ـ 1987 بهزيمة واحدة في المرة الأولى، وفي الثانية بلا هزيمة كأول إنجاز يتحقق لفريق سعودي ينهي الدوري بطلاً وبلا هزيمة.

بقاء الاتفاق في الأولى لموسم ثان حدث مؤلم والخوف من تداعيات تلقي بظلالها على مسيرة الفريق كما حدث لجاره فريق النهضة الذي بقي سنيناً طويلة بعد هبوطه للأولى قبل عشرين عاما وإن صعد للممتاز يعود سريعاً من حيث أتى.

مدينة الدمام معقل فارس الدهناء لن يملأ عينها صعود فريق النهضة للممتاز وستبقى بلا بريق ساطع لغياب حامل شعلة إضاءتها الفريق الجماهيري الاتفاقي.

وحامل لقب فارس الدهناء وإتي الشرقية علم من أعلام كرة القدم السعودية وله بصماته وألقابه لم تقتصرعلى كيانه.. فنجومه يلقبون بالنواخذ والكوماندوز وفلاسفة الشرق.

والألقاب هذه لم تأت من تطبيل إعلامي من دكاكين ومواقع تجارية هدفها الربح بل منبعها الملعب.. وإذا ذكر الفريق الاتفاقي ذكرت رموزه وأبرزهم الراحل عبد الله الدبل والمدرب القدير خليل الزياني والإداري الخبيرعبد العزيز الدوسري وأسطورة الساحل الشرقي صالح خليفة.

يبقى القول إن الزمن الكروي جار على الفريق العريق وتكالبت عليه الظروف لينهي موسمه الثاني في الأولى ليعود الموسم القادم مكافحاً مرة أخرى لعل الحظ يخدمه ويكون من الصاعدين للممتاز ليعود لقاعدته الأساسية في الممتاز بين أندية الأضواء.

وفارس الدهناء هو العنوان التاريخي الرياضي للمنطقة الشرقية ببطولاته وشعبيته وجماهيريته الكبرى في البلاد من أنصاره وغيرهم مكانه الطبيعي بفخامة تاريخه أن يكون بين فرق الممتاز.



كاتب صحفي