2015-03-26 | 06:40 مقالات

الاتحاد (يُعمر بيته)

مشاركة الخبر      

كتبت قبل شهر ونصف مقالاً بعنون (الاتحاد يخرب بيته) على خلفية خسائر متتالية مني بها الفريق بعد سلسلة فوز متتالٍ في السبع جولات الأولى من دوري جميل، ملخص المقال أن الاتحاد المونديالي يدور وسط متاهة وتخريب من داخل بيته وبات خارج المنافسة على اللقب بتوسع الفارق النقطي مع النصر المتصدر إلى 13 نقطة.

الوضع الاتحادي لم يستمرعلى تدهوره وبعد سلسلة هزائم من أندية كبيرة ودون ذلك استيقظ العميد بعد الجولة الرابعة عشرة وشهد استقامة فنية وتسجيل انتصارات متتالية وعاد ليدخل حلبة المنافسة على لقب الدوري وإن كانت حظوظه قليلة مما يدفع إلى القول إن الاتحاد يعمر بيته بعمل جاد نقل العميد من خسائر إلى انتصارات.

ففي الوقت الذي أبطأ كل من النصر المتصدر وملاحقه الأهلي سرعتهما كان العميد يسير بسرعة أكبر ونجح في تقليص الفارق النقطي بينه وبين المتصدر إلى ست نقاط ومع الوصيف إلى أربع نقاط، مهدداً وعن قرب أقوى المرشحين النصر والأهلي للقب الدوري.

عودة الماكينة الفنية الاتحادية للعمل بما يتناسب واسم عميد النوادي خلق المزيد من الإثارة بعدما كانت الأعين مركزة على النصر والأهلي وهذا هو الوضع الطبيعي للاتحاد أن يبقى منافساً لا متفرجاً.

معلوم أن الاتحاد بدأ الموسم بداية جيدة بفعل خدمة جدول المسابقة له كونه جمع العلامة الكاملة من سبع جولات من أمام فرق دونه فنياً وما إن واجه اختبارا حقيقياً أمام النصر في الجولة الثامنة إلا وخارت قواه بالخسارة بعدها بدأ مسلسل نزف النقاط ولم يتوقف إلا عند الجولة الرابعة عشرة.

بلوغ الاتحاد المركز الثالث حاليا باثنتين وأربعين نقطة على حساب الهلال رابع الدوري بإحدى وأربعين نقطة والشباب خامساً باثنتين وثلاثين نقطة والأخير قد يستقر في الخامس مع نهاية الموسم هذا يعني أن المونديالي قد ضمن إلى حد كبير مشاركته في الموسم الآسيوي القادم بترتيبه إما ثالثا أو رابعا وربما ثانيا ومن يدري ربما الأول كبطل للدوري.

وظهور الاتحاد آسيوياً في الموسم المقبل يعني عودة فريق له تاريخ مشهود قارياً وعالمياً وهو الصديق الإيجابي والمعروف للملاعب الآسيوية بفوزه بلقبين قاريين عامي 2004 و2005 وتمثيل القارة الآسيوية مرتين متتاليتين في مونديال كأس العالم للأندية أبطال القارات.

يبقى القول إن من عوامل الانتصارات التي تحققت وحسنت من موقف الفريق الاتحادي في سلم الدوري بعد هزائم متتالية وهو ذلك التصرف الإداري الجيد بمنح المدير الفني الروماني فيكتور بيتوركا كامل الصلاحيات دون تدخل.

ونجح بيتوركا في جو عملي صحي في فرض النظام وإيقاف الفوضى وإبعاد رؤوس التمرد عن الفريق مهما كان حجم تأثيرها وحدث الانضباط من اللاعبين فكان الانضباط الفني حاضرا في الملعب.

وجماهير العميد الكثيفة والوفية لفريقها وصاحبة الرقم القياسي في الحضور في الملعب تستحق السعادة بفريقها وهو في أحسن صورة فنية حاليا.



كاتب صحفي