اطمئنان أم خيبة أمل آسيوية؟
اليوم وغداً على ملاعب الدوحة والرياض وجدة في الجولة الثانية من دور المجموعات الآسيوي لحساب أبطال الدوري ستؤشر نتائج الفرق السعودية الأربعة (النصر والهلال والشباب والأهلي) إلى ما يمكن اعتباره اطمئناناً مبكراً.. أم مؤشراً مبدئياً على قرب خيبة أمل آسيوية.
والنصر يعد أقل الفرق الأربعة ربحاً من الجولة الأولى بتعادله على أرضه في الرياض مع فريق بونيودكورالأوزبكي بهدف وهنا تعد النتيجة إيجابية للفريق الأوزبكي لكونه سجل هدفا خارج أرضه.
من هنا فإن مهمة النصر مغرب اليوم في الدوحة أمام لخويا القطري لا تحتمل خيار كسب نقطة خارج الأرض ولابد من الفوز لتعزيز مسار الاتجاه وإعطاء إشارة اطمئنان تبدد القلق الذي أصاب جماهيره نتيجة تواضع أدائه اللافت مؤخرا محليا وآسيوياً.
لخويا القطري المدفوع بهاجس تعويض خسارته بثلاثية في الجولة الأولى أمام بيروزي الايراني في إيران سيحشد كل قواه الفنية لتحسين صورته للخروج بنتيجة اللقاء وهو يواجه فريقاً مثله في الهم أيضا يسعى للعودة إلى الرياض بنقاط المباراة.
فوز النصر كفيل بالتأسيس لحضور جيد في الملاعب الآسيوية وهو الفريق المكتمل فنياً متى ما لعب نجومه بحرارة عالية متخلصين من البرود الذي أصاب مفاصلهم وأثر على عطاءاتهم.
وفي الرياض يواجه الشباب ضيفه بختاكور المنتشي بنقاط الجولة الأولى بفوزه على نفط إيران بهدفين لهدف.. والشباب من واقع خبرته الآسيوية وإن كان لا يذهب بعيدا يجيد التعامل مع ضيوفه وقلما يخسر آسيوياً على أرضه ومرشح لفرملة الفريق الأوزبكي وإعادته لطشقند بلا مكاسب.
ومساء الغد في الدوحة في لقاء السد والهلال ستحضر آثاره خاصة ليس لاقتراب التوازن الفني بين الفريقين وإنما للمرارة الراسخة في أذهان السداويين من جراء الخماسية الهلالية التي حولت سد (عيال الذيب) إلى سد ورقي انهار الموسم الآسيوي الفائت أمام ماكينة الأهداف الهلالية.
الهلال سيلقي بثقله وقد تنفس معنوياً وطرأ تحسن في مستواه بفوزه الآسيوي على فريق لوكوموتيف الأوزبكي وعلى نجران محلياً وكل ذلك يصب في مصلحته معنوياً وفنياً وعلى الأرجح سيكون اللقاء ذا طابع متحفظ وإن أخضع للتقييم الفني كعامل قوة مرجح فإن النتيجة ستذهب للأقوى وهو الهلال.
وآخر لقاءات الجولة الثانية يجمع الأهلي في جدة مع ضيفه ناساف الأوزبكي متصدر المجموعة الرابعة واللقاء يكتنفه الحذر من جانب الأهلي الذي يواجه صعوبة من جراء الإصابات التي يعاني منها بعض نجومه المؤثرين، ويبقى الدعم الجماهيري الكبير المنتظر في ملعب الجوهرة هو خير زاد معنوي للفريق لكسب النتيجة على أرضه.
يبقى القول إن الفرق الأربعة لم تظهر ملاءة فنية تبعث على الاطمئنان في الجولة الأولى ومطالبة بالحسم في الجولة الثانية لئلا تدخل في حسابات مجهولة في التالي من اللقاءات خاصة ثلاثي التعادلات، ويبقى الهلال هو الكاسب فوزاً ومهمته في الدوحة مساء الغد أمام السد أقل ضغطاً من غيره.
كاتب صحفي