الأهلي قارياً والهلال محلياً
لم تمض أيام على الأهلي المنتشي بفوزه بكأس ولي العهد والإشادة في وسائل الإعلام ومثلها على الهلال المنكسر بالهزيمة وتداعياتها الصاخبة باستقالة رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. في خضم ذلك لقاءان هامان للأهلي قارياً أمام القادسية الكويتي بجدة، وللهلال محلياً أمام العروبة في الجوف.
ووسط أحداث أفراح تغنى بها جمهورالملكي، وأحداث أتراح كان جمهور الزعيم حزيناً وقاسياً في التعاطي معها يلتقي مساء اليوم على ملعب الجوهرة وبنشوة الذهب الأهلي مع القادسية ضمن ملحق دوري أبطال آسيا في مرحلته الثالثة والحاسمة بخروج المغلوب والفائز منها سيعبر للعب مع كبار آسيا.
نشوة الذهب الأهلاوية وعلى أرضه وبين جماهيره يقابلها رغبة أكيدة من فريق القادسية لفرض الفرق الكويتية ضمن كبار آسيا وهي التي كانت حدود مشاركتها في بطولة الكأس الآسيوية بحسب معايير الاتحاد الآسيوي في تقييمه لفرق القارة والتصنيف الفني للدول.
فوز الأهلي وهو المتوقع يعني انتقاله مباشرة إلى دور المجموعات بجانب فرق النصر بطل الدوري والهلال وصيفه والشباب ثالث الدوري، أما الخسارة فتعني مغادرته البطولة الآسيوية.
مهمة الأهلي إكمال توقده الفني وتعزيز فرحة جماهيره بالعبور إلى (الآسيوية) وهو يواجه فريقاً منظماً يقوده المبدع الكويتي بدر المطوع وهو مصدر الخطورة على مرمى الأهلي كصانع لعب وهداف خطير.
ومساء اليوم قد تواصل جدة الخضراء بلون البطل الأهلاوي وأنصاره الابتسام للأفراح أو أن ثمة حدث غير متوقع يكدر صفو أفراحه بفوز قدساوي مستفيدا من حالة الليونة الفنية التي قد تنعكس على أداء الفريق نتيجة أفراحهم على حساب استعداداتهم.
وفي مكان آخر وقبل لقاء جدة يخوض الهلال عصرا لقاء على درجة كبيرة من الحذر مع العروبة بالجوف مخافة من مفاجآت تزيد من أوجاعه وهو يقابل فريقاً متوثباً على أرضه لتصحيح موقعه الخطر قبل الأخير في سلم ترتيب دوري جميل.
الظروف في مجملها تلعب ضد الهلال لا رئيس ولا مدرب وجماهير غاضبة وليس أمامه غير شحن مكنته الفنية التي لا قبل للعروبة في التوازن معها لفارق المستوى الفني بين من يقع في الترتيب الثالث وما قبل الأخير بالإضافة إلى التفوق في كل شيء من غير مقارنة عدا في حراسة المرمى.
العروبة يدرك أنه يقابل فريقاً ناله من النقد ما لم ينله أحد هذا الموسم بعيد خروجه من الآسيوية حتى جاء الحدث المحلي بخسارته كأس ولي العهد ليضيف إلى الضغوط ضغوطاً أشد من قبل.
الهدوء وإغلاق المناطق الخلفية على طريقة سيدني الأسترالي واللعب على الهجوم الخاطف خيار قد يكون من ضمن خيارات مدرب العروبة وهو يواجه عاصفة غضب هلالي هجومية قد تكتسح مرماه إن هو غامر بفتح اللعب.
يبقى القول في لقاء جدة فرح ينتظر فرح آخر بفوز أهلاوي ينقله إلى دور المجموعات الآسيوي وفي الجوف عزم هلالي على تخفيف منسوب تيار الغضب بفوز ومستوى ظاهرين.
وأما تطلع الأهلي آسيوياً وحرص الهلال على الفوز يبقى القادسية الكويتي والعروبة متوثبين، الأول لهز الفرحة الأهلاوية بالذهب والتأهل على حسابه والثاني لزيادة أوجاع الهلال باقتناص الثلاث نقاط أو على الأقل التعادل.