البطل الأهلاوي تحدى وحصد الذهب
كان مساء أمس الأول يوماً أخضر، ففي مساء يوم الجمعة الذهبي في ملعب الملك فهد بالرياض لمع الأهلي بالذهب بتتويجه بطلاً لكأس ولي العهد بتغلبه على الهلال بهدفين لهدف في لقاء ابتسمت ظروفه في الشوط الثاني للفريق الأزرق ولم يستغلها فكان البطل الأهلاوي من تحدى ظروف طرد حارسه وحصد الذهب.
كل التهاني للملكي الراقي وجماهيره وقد صاد أولى بطولات الموسم ومتوجاً جهده الفني والموسم الكروي في منتصفه بالذهب كإشارة وإعلان نوايا جادة بقدرته على المنافسة على باقي البطولات المحلية والأمل يحدوه بأن يكون له صوت مجلجل في الملاعب الآسيوية.
والأهلي أعطى إشارة قوة وعلامات تفوق بانت مبكرا منذ بداية الموسم بتحقيقه نتائج جيدة ووقوعه ثاني تريبت الدوري وتوج قوته في نصف نهائي كأس ولي العهد بعد أن أطاح بالفريق النصراوي متصدر الدوري حامل لقبي الدوري وكأس ولي العهد وأبرز المرشحين.
وكنت قد أشرت في مقال سابق إلى أن الفائز من لقاءي النصر والأهلي هو من سيتوج بالذهب بناء على معطيات فنية كونهما أقوى فريقين هذا الموسم مقارنة بالفرق الأخرى ومنها الهلال المتردي فنياً هذا الموسم.
فكان النجاح وكان الحصاد للراقي بالظفر ببطولة كأس ولي العهد باستحقاق رغم الظروف التي حاصرته في شوط المباراة الثاني بطرد حارسه عبد الله معيوف واحتساب ضربة جزاء ـ مشكوك في صحتها ـ وأهدرها لاعب الهلال نواف العابد بسوء تنفيذه مما سهل على الحارس البديل ياسرالمسيليم صدها بسهولة وتالياً أصابه مهاجمه مهند عسيري.
ورغم ابتسام ظروف اللقاء للهلال في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل الأهداف بدءا من الدقيقة 60 مع أول لمسة للمهاجم السوري عمر السومة الذي هو الآخر يعاني أيضا من آثار الإصابة إلا أن الهلال رغم الظروف المواتية له عجز في تكييف اللقاء لصالحه ولم ينجح في استغلال تفوقه العددي لينتهي اللقاء لصالح البطل الأهلاوي.
وكانت ضربة الجزاء الهلالية المهدرة ساهمت إلى حد كبير في اختلال توازن الفريق رغم بدايته الضاغطة مع دقائق المباراة الأولى ومطلع الشوط الثاني، فالهلال كان طيلة اللقاء الأكثر استحواذا على الكرة لكنه الأسوأ تنظيمياً في مواجهة فريق لعب بحذر شديد ونجح في الحصول على ما يريد.
موجات الغضب عقب الخسارة الهلالية بانت بعد صافرة الحكم وامتلأ موقع تويتر بالنقد الحاد والجارح أيضا للإدارة والمدرب واللاعبين، وتحت الضغط وعلامته الواضحة كانت أول ردة فعل من رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي أعلن عن استقالته وهو إجراء شجاع يثمن للأمير عبد الرحمن لمواجهة الغضبة الجماهيرية التي طالته بحده وهو الذي كان أكثر قلقاً من غيره تابع اللقاء من غرفة ملابس اللاعبين.
يبقى القول إن الأهلي استحق الفوز والذهب، ويبقى على الهلال قدرته في تجاوز الصدمة التي لن تخمدها استقالة الرئيس ولا إقالة المدرب أيضا إن تمت، فالأوجاع ظاهرة وعلاماتها واضحة، فلا تناغم في الفريق منذ قدوم الروماني ريجي وعائلته المنفلتة التي هي الأخرى دخلت في سباق مع الجماهير في التباري بالكلام مع المشجعين في (تويتر).