2015-02-12 | 06:32 مقالات

جراءة الأهلي تواجه تصحيح الهلال

مشاركة الخبر      

يجوز القول على ضوء نتيجة نصف نهائي كأس ولي العهد التي أسفرت عن فوز أهلاوي على النصر وإخراجه من المسابقة بجراءة صمود لافتة ونجاته من سيل هادر من الهجمات النصراوية وأداء لين فنياً للهلال رغم فوزه على الخليج بثلاثية.

يجوز القول إن جراءة الأهلي الجامحة تواجه تصحيح الهلال وإعلان الفوز بالذهب كنقطة انطلاق تصحيحية لمستواه المتردي هذا الموسم وبينهما التتويج بذهب كأس ولي العهد وحصد أولى بطولات الموسم كعربون رضا لجماهيرهما الطامحة في تحقيق الإنجازات والرضا عن الأداء.

والتركيز الجماهيري ليلة الغد سيكون نحو ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وخاصة جماهيرالأهلي والهلال وسط توتر وقلق مخافة من صدمات الانتكاسة بعد جهود متواصلة قادت الفريقين للالتقاء في المحطة الأخيرة للمسابقة.

فللبطولات رنين وجاذبية ووهج معنوي وتتويج جهود، بالإضافة إلى أنها تغض الطرف عن العيوب الإدارية الفنية وخاصة في الجانب الهلالي الذي لا يجد الرضا من جماهيره على خلفية إخفاقات فنية أبرزها الخروج من الآسيوية وتواضع الأداء هذا الموسم.

الفريقان يملكان الخبرة المتراكمة في إدارة مباراة الكؤوس، فالأهلي الملقب بالملكي هو قلعة الكؤوس الملكية كأكثر الفرق فوزاً بها، يقابله الهلال هو الآخر مهيمناً على بطولات مسابقة كأس ولي العهد لم يغب عنها في السنوات الماضية غير الموسم الماضي بخسارته من النصر.

وزن الفريقين جماهيرياً وعلى مستوى الإنجازات الكبيرة يؤشر إلى لقاء حامي المفاصل سيرمي كل فريق بكامل ثقله الفني ودعمه الاداري لتحقيق هدفه والاحتفال بالذهب.

الميزان الفني والرقمي قياساً على ما سبق من معطيات في الملاعب يدعم القوة الفنية والانضباطية لصالح الأهلي وصيف متصدر الدوري بلا هزيمة مقابل وقوع الهلال رابعا في سلم ترتيب الدوري وبمستوى أغضب جماهيره.. لكن لقاءات الكبار في العادة ليست القوة الفنية هي وحدها من يجلب الفوز.

فهناك عوامل كثيرة قد تخدم فريقاً على حساب آخر منها ما يعرف قابيلة أجواء المباراة مع الحالة النفسية والتحضيرية للفريقين في لقاء يتطلب التوافق الفكري والعضلي من حيث مخزون اللياقة البدنية والمعنوية والأخيرة المدعومة بصفاء ذهني بعيدا عن الضغوط الزائدة التي عادة ما تسبب الارتباك وضعف التركيز وكثرة الأخطاء.

الهلاليون متفائلون بعودة صداقتهم مع البطولة وقد بلغوا النهائي للعام الثامن على التوالي والأمل يحدوهم بتجاوز فريقهم أحواله الفنية المتردية وتصحيحها بالذهب، والأهلاويون أكثر تفاؤلا وفريقهم في عافية فنية أفضل من منافسهم على اللقب الفريق الهلالي.

يبقى القول وأمام تداعيات شارحة للمعنويات بمنتصر متباهي بنصره على النصر حامل لقب النسخة الماضية ورغبة أكيدة وجامحة للفريق الأهلاوي بتتويج مستواه الفني ببطولة، وبين فريق كالهلال يقع تحت الضغط لتصحيح مساره الفني ببطولة مبكرة لاتقاء مزيد من غضب جماهيره ستدور أحداث اللقاء بمحفزات الجموح الأهلاوي والتصحيح الهلالي.



كاتب صحفي