الرهان على كوزمين
بالنظر إلى الأسماء النهائية التي أعلن عنها مدرب المنتخب المؤقت الروماني كوزمين، لاح مؤشر أولي من التفاؤل من المدرب على فطنة فنية جيدة عن اللاعبين السعوديين، فقد كانت قائمة الـ 26 تمثل صفوة الأندية السعودية في جميع المراكز إذا استثنيا المصاب الكابتن حسين عبد الغني.
وهذا الاختيارالموفق هو بمثابة العمل الجيد لكوزمين قبل أن يبدأ، مما يدفع إلى القول إن الأخضر في أستراليا سينافس بقوة وسيجتاز فرق مجموعته ويتأهل إلى المرحلة التالية خاصة أنه سيلعب مع منتخبات(الصين وكوريا الشمالية وأوزبكستان) وهم من منتخبات الصف الثاني آسيويا في ميزان القوة الفنية.
الرهان على كوزمين ذو العين الفنية الواسعة في بلورة كيان فني للأخضر في مدة قصيرة له ما يبرره مع مدرب معروف عنه وضوح المنهجية المائلة للدفاع، وقد حقق الكثير من النجاحات مع الفرق التي دربها هنا خليجيا كفريقي الهلال والعين.
وسيركز خلال معسكر أستراليا الذي يستهله بلقاء تجريبي مع منتخب البحرين بعدغد الثلاثاء وأمام كوريا الجنوبيه في الرابع من ينايرعلى التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاءات الرسمية وهي معروفة حتي لكل متابع دقيق لنجوم الأخضر السعودي.
وأستطيع القول إن التشكيلة لن تخرج عن وليد عبد الله كحارس وياسر الشهراني أيسر وسعيد المولد أيمن وأسامة وعمر الهوساويان قلبا دفاع وفي المحاور سيثبت ثلاثة لاعبين هم سعود كريري وغالب وتيسير وأمامهم يحيى الشهري ونواف العابد، وفي الهجوم ناصر الشمراني.
ومعلوم أن كوزمين ينتهج طريقة متحفظة في إغلاق المنطقة أمام خصمه ويعتمد كثيرا في وزن الفريق فنيا على قدرة المحاور في أداء دورهما، وسيلعب تيسير الذي يجيد اللعب كمحور دور اللاعب الباني للهجمة والمساند لمجهود يحيى والعابد ولن نشاهد تقدما واضحا لسعود وغالب.
أي إن كوزمين الذي يعرف كيف يعمل لن يكون مثل من سبقه وقد قبل مهمة تدريب الأخضر وهو يعلم أن هناك نجوما يراهن عليهم.. كل ما في الأمر حاجتهم إلى الاستقرارالفني كمجموعة منسجمة تؤدي أدوارها في الملعب بتفاهم فني بين اللاعبين.
وهذه القائمة الأساسية التي أتوقعها ستبقى افتراضيه لحين رؤية المنتخب في لقاءيه الوديين مع البحرين وكوريا الجنوبية واللقاء الأخير ستتضح فيه المفاصل الفنية التي سيعتمد عليها كوزمين في وضع خططه خاصة أن الفريق الكوري مع الياباني والأسترالي من أقوى الفرق المرشحة لخطف كأس آسيا 2015.
وأعتقد أن هذه هي التشكيلة المثالية التي يمكن المراهنة عليها في تحقيق إنجاز كروي، ولعل معسكر أستراليا السابق للقاءات الرسمية يكون واضح المعالم لمدرب منتخبنا للشروع في تمارين جدية للفريق الأول وبالأسماء الأساسية خاصة أن الوقت غير كاف أمام المدرب لخيارات أخرى غير التركيز على القائمة الأساسية.
يبقى القول إن الأخضر في عهدة مدرب متمكن قادر على المنافسة وتحقيق البطولة الرابعة في تاريخ الأخضر القاري، وذلك ليس ببعيد ببراعة نجوم الأخضر رغم تأخر الاتحاد السعودي كثيرا في التخلص من المدرب السابق لوبيز رغم انكشافه فنيا بعيد توليه الأخضر واستمراره في التخبط على مدى سنتين هي مدة بقائه مع الأخضر.