ديربي جدة وصدارة النصر

الجولة الثالثة عشرة والأخيرة في الفصل الأول من دوري جميل هي جولة ديربي جدة بين الأهلي(28) نقطة والاتحاد(22) نقطة مساء غدٍ وصدارة النصر التي تنتظر الأندية المنافسة اهتزازها وأولهم الأهلي طمعا في خطف الصدارة بفارق الأهداف في حالة نجاح الشباب(27) نقطة إلحاق الهزيمة بالنصر(31) نقطة عصرغدِ على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.

ويتصدر المشهد الرياضي اللقاء الجماهيري العاصف في ديربي جدة الكبير بين الأهلي والاتحاد على ملعب مدينة الملك عبد الله (الجوهرة) شمال مدينة جدة وهو مركز الثقل في هذه الجولة ومحور اهتمام الإعلام والجماهير وفيه من الحسابات الفنية والنفسية الكثير في ظل التنافس التاريخي الحاد المحتدم دائما بين الفريقين الجماهريين.

والفريقان يلتقيان في ظروف جيدة للأهلي المتوقد فنيا وبلا خسارة ودون ذلك للاتحاد الذي لم تكتمل بنيته الفنية بعد ويعاني تهتكا في خريطته الفنية مما يعني أنها فرصة سانحة للأهلي لإنهاء الفصل الأول بلا هزيمة وربما تخدمه نتيجة الشباب مع النصر ويعتلي الصدارة بلا هزيمة.

والميزة المرجحة لصالح الأهلي تتمثل في سلامة خطه الفني وبلوغ اللاعبين درجة جيدة من التأقلم مع خطط المدرب السويسري كرستيان جروس بالإضافة إلى عامل خبرة لاعبيه مقارنة بنقصها لدى أغلب لاعبي الاتحاد.

وفي ظل أوضاع فنية جيدة للأهلي ولينة للاتحاد بمدربه الحديث الحضور الروماني فيكتور بيتوركا فإن المؤشرات كلها تصب لصالح الملكي الأخضر لتجاوز الاتحاد خاصة إنه أظهر هذا الموسم روحا قوية بعزمه على المنافسة على لقب الدوري.

غير أن لقاءات التنافس التقليدي بين الفريقين لاتخضع أحيانا للقراءة المسبقة وتحضرعوامل أخرى تدخل في ترجيح كفة طرف على آخر منها التحضير النفسي الجيد المساعد على تخفيف الضغط على اللاعبين وهو عامل مهم في التركيز لاستغلال الفرص المتاحة للفوزالذي يمثل أهمية معنوية كبيرة للفريقين وجماهيرهما.

وهذا يعني أن الفائز سيغنم الثلاث نقاط ورضاء الجماهير واثبات حضوره وهيبته في اللقاءات التنافسية التقليدية الجماهيرية، والخاسر سيواجه شدة الموقف وتداعياته النفسية على المستوى الفني والغضب الجماهيري.

وفي لقاء الرياض التالي في الأهمية تترقب جماهير النصر من فريقها عصرغد وهو في ضيافة الشباب مزيدا من المكاسب النقطية لتأمين صدارة مريحة تبقيه مرتاحا خلال فترة التوقف لحساب الأخضر السعودي المشارك في نهائيات أمم آسيا بأستراليا الشهر المقبل.

والكفة الفنية تميل لصالح النصر المدجج بترسانة ماهرة من النجوم لكن الشباب ليس بذلك الفريق السهل الذي يمكن تجاوزه بسهولة رغم الظروف المالية التي يمر بها، ويمتلك المقدرة الفنية على مواجهة المتصدر، وسيسعى إلى هز صدارته والاقتراب نقطيا من رصيده.

يبقى القول إن اللقاءين الكبيرين في الرياض وجدة محط أنظار محبي الدوري السعودي، وقد حشد كل فريق عدته الفنية والجماهيرية، ومن المتوقع امتلاء الملعبين بالجماهير وخاصة في جدة بين الفريقين الكبيرين الجماهيريين الأهلي والاتحاد، وقد تستجيب جماهير العالمي الكبيرة لنداء رئيسها الأمير فيصل بن تركي وتحضر بكثافة.