2014-11-18 | 08:11 مقالات

الأخضر بالأحمر قريبمن المقص

مشاركة الخبر      

خطا المنتخب السعودي خطوة متقدمة نحو بلوغ المرحلة الهامة في خليجي 22 بفوزه على منتخب البحرين بثلاثية مساء أمس الأول ضمن الجولة الثانية لفرق المجموعة الأولى.

ويجوز القول إن الأخضر اقترب بالأحمر من المقص بـ(هديتين حمراوين بحرينيتين) في مباراة خلت من الإثارة واللمسات الفنية، واللافت فيها أن هدفين من الأهداف السعودية الثلاثة سجلهما لاعبو البحرين في مرماهم وهما في وضع عادي لا حرج فيه وكأنما اختارا زاوية التهديف بدقة.

ويجاري الرداءة الفنية للمباراة استمرار عزوف الجماهير السعودية في الحضور لدعم المنتخب وهذا ناتج وفق المزاج الجماهيري السعودي الملاحظ عن ضعف الثقة بأداء المنتخب تحت إشراف المدرب أو لنقل المجتهد الأسباني لوبيز.

أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم (ساف) الذين سيواجهون التداعيات إن حل بالأخضر سوء نتائج وهو الذي يعاني منذ أمد من سوء حالته الفنية لعدم تأقلم لاعبيه مع (خطط هشك بشك اللوبيزية الكروية) التي على ما يبدو تروق لأعضاء (ساف) والدليل بقاء مدرب مفلس فنياً طيلة أكثر من عام.

تلك (الخطط) هي من أفقد الأخضر شخصيته الفنية بتخبطات مدربه المستمرة وغيابه الفني عن أجواء اللقاء وحسن توظيف كوكبة من النجوم في قائمة الأخضر.. وفاقد الشيء لا ينتظر منه غير ذلك.

في اللقاء الأول مع قطر أفلت منتخبنا بالتعادل خاصة وأن الشوط الثاني دان فنياً للعنابي وساعده أيضا تغييرات لوبيز التي لا وجود لشكلها الفني في قاموس التدريب الكروي والكل شاهد المباراة.

وفي اللقاء الثاني مع البحرين أضعف فرق المسابقة كما بدا من اللقاءين تكفل الفريق الضيف بحسم اللقاء لصالح الأخضر بتسجيل هدفين في مرماه وضعت الفريق السعودي على خطوة قريبة من نصف النهائي مع بقاء الخطر قائماً من كفاح الفريق اليمني النشط خلال لقاء الغد في الجولة الأخيرة والحاسمة.

ومن غير المستبعد أن يكون المنتخب اليمني حصان البطولة الأسود وهو الذي تألق في لقاءين وجمع نقطتين من أمام قطر والبحرين وربما يفعلها مساء الغد أمام الأخضر الضائع فنياً ويقصيه من المسابقة بالفوز وهو ما تبقى للفريق اليمني ليكمل توهجه في الدورة.

نعم بالحسابات خروج الأخضر وارد وإن كان الأفضل عناصريا من كل فرق البطولة، ففوز قطر المتوقع على البحرين سيرفع رصيده إلى خمس نقاط وفي حالة حدوث شيء ما يفعله المنتخب اليمني سيرتفع رصيد الفريق المكافح إلى خمس نقاط وهذا يعني تأهل قطر واليمن إلى المقص على حساب السعودية والبحرين.

وإن حدث ذلك سيكون مساء أسود على لوبيز وأعضاء (ساف) المنتصبين في المنصة وربما يطلقون سيقانهم للريح قبل صافرة الحكم تحاشياً لغضبة جماهيرية متوقعة.

والمقال كتب قبل لقاءي المجموعة الثانية مساء أمس ويبقى يوما الأربعاء والخميس حاسمين لتحديد النهائي للفرق الأربعة المتأهلة إلى مربع المقص.

يبقى القول إن اللافت في الجولة الثانية في مجموعتها الأولى أن فريقا جاء لاختبار حظوظه مع دورة الخليج التي لم يفز بها بعد يسجل هدفين في مرماه كسابقة لم تحدث من قبل في محيط دورات الخليج.

ويبقى الجمهور اليمني وفريقه هما نجوم الجولة الثانية وهما من أعطى للمدرجات بريقاً بحضورهم الكثيف الداعم لمنتخب بلادهم ويتوقع أن يحضر أكثر مساء الثلاثاء بعد أن أطرب المارد اليمني جماهيره بقدرته على المنافسة وعجز فريقين في جولتين عن هزيمته وهو الذي كان ينظر له قبل بدء البطولة بأنه محطة عبور لجمع النقاط لفرق المجموعة الأولى.

من هنا يجوز القول إن الفريق اليمني سيلعب مباراة العمر أمام الأخضر السعودي مساء الغد والأخضر سيلعب مباراة منع حدوث العار الكروي لفريق يلعب على أرضه.

وجماهير اليمن المنقذة لشكل المدرجات قد تجبر المنظمين على إعادة النظر في المساحة المحددة خاصة وأن المؤشرات تنبئ بحضور يمني كثيف يفوق ما حضر في لقاء اليمن مع قطر مساء أول أمس وربما يفوق حضور الجماهير السعودية بكثير.