ماجد خبر لا يصدأ
ظل تاريخ النجم اللامع في كل الأزمنة ماجد عبد الله نجم المنتخب السعودي ونادي النصر الذي اعتزال الكرة قبل عقدين من الزمن ظل ينبض ولم تغب صفحات تاريخه وتحفظ في سجلات الماضي، وبقي ماجد خبرا لا يصدأ متلألئاً حاضرا في الأذهان وفي أحداث التاريخ المتتالية التي تكشف بين حين وآخرعن إنجازات النجم الأسطوري ماجد.
ومنذ اعتزاله ظل ماجد محتفظا بنفس بريقه في الملعب بدعم من تاريخ ذهبي قضاه في الملاعب وتتوالى أخبار إنجازته للتذكير بأمجاده عاما بعد عام.. وهذا يعني أن ماجد موجود وأخباره لاتغيب كما غابت أخبار نجوم مع توديعهم الملاعب.
وبعد غدٍ الخميس يتسلم النجم السعودي ماجد عبدالله شهادة جينيس للأرقام القياسية لتفرده دون غيره من لاعبي العالم بتسجيله هدفا في جميع دقائق المباراة طوال مشواره الكروي.
وسيشارك ماجد بحضوره كضيف مكرم في منتدى الاستثمار الرياضي الرابع بالرياض في فندق الريتزكالرتون الذي تنظمه مجموعة أركان الأعمال المحدودة وبرعاية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد.
ويتقدم المشاركين في المنتدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني ورؤساء وفود المنتخبات الخليجية المشاركة في بطولة خليجي 22 ورؤساء الأندية السعودية وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم ومجموعة من اللاعبين القدامى.
ولا يوجد حاليا في الملاعب العالمية من يهدد عرش ماجد القياسي غير لاعبين هما البرشلوني ميسي والمدريدي رونالدو وهما ربما يفعلان ما فعله ماجد على مستوى التهديف في كل دقيقة من دقائق المباريات خلال ما تبقى لهما من عمر في الملاعب.
وماجد بالتأكيد نجم غير عادي والحديث عن سجل إنجازاته الشخصية يطول ولن آتي بجديد فسجل النجم الأسطوري معروف وفي الموسوعات العالمية مكتوب وفي أذهان محبيه محفوظ.
ومازال محبو الكرة السعودية ينتظرون لعل الزمان يجيد بماجد آخر إلا أن المنافس المفترض لماجد بعد اعتزاله لم يظهر بعد في ملاعبنا وفي ملاعب القارة الآسيوية.
يبقى القول إن ماجد سيبقى رمزا ومفكرا كرويا سعوديا وقاريا وعالميا ويشغل حاليا منصبا دوليا في (فيفا) كعضو لجنة خبراء (فيفا) للتقييم والتطوير المختصة بشؤون اللاعبين منذ عام 2002م والتي يرأسها القيصر فرانس بيكنباور وتضم في عضويتها الإنجليزي بوبي شارلتون والبرازيلي بيليه والمدرب السويدي إريكسون والكاميروني روجيه ميلا والغاني عبيدي بيليه والليبيري جورج وياه.
وسيبقى ماجد نجماً انفراديا حتى يأتي لاعب قريب من موهبته الكروية، ولا مؤشرات على ظهوره في الأجل المنظور ومن يحاول أن يضع مقارنة عبثية هو كمن يطلب تصديق أن السراب ماء.
وماجد ظل علماً من أعلام كرة القدم في العالم ويصنف ضمن الأوائل في التصنيف العالمي لنجوم كرة القدم المميزين من ضمن هذه الألقاب العالمية وليس المحلية والقارية التي لاحصر لها كمثال لا للحصر تصنيفه الثالث عالميا كأفضل لاعب ضارب بالرأس بين كبار العالم.
وماجد عبد الله هو السهم الملتهب، وجوهرة العرب، وبيلية الصحراء، والغزال الأسمر، وكثير من الألقاب الأخرى التي لاحقت ماجد طيلة عمله في ميادين كرة القدم وبعد اعتزاله أيضا.