(الأصفر) يبقي الهلال محلياً
الأجواء التي رافقت تأهل الهلال إلى النهائي القاري الآسيوي أشبه بعاصفة فرح اجتاحت الفريق وأنصاره واختلط الترهيب والترغيب في تحضير الفريق فاجتمع سوء التدبير الاداري مع سوء التنفيذ الفني من مدرب الفريق فكانت خسارة اللقب القاري مساء السبت الماضي.
والمخاوف كانت حاضرة من شريحة هلالية من تكرار الماضي وقد تكرر النحس الآسيوي المزمن للفريق، وبين تفاؤل قاد لحنه تطبيلاً بالحشو السلبي العاطفي فئة من مشجعيه ممن يتصدرون المشهد بالردح باسم الهلال.
وهناك ممن نصب في مركز قيادي في الفريق الأزرق تجاوز الحدود إلى لهجة (البلطجة) بتحريض جماهير فريقه على استخدام العنف ضد جماهير الأندية الأخرى في الملعب وسط استهجان في الوسط الرياضي من بلوغ الاحتقان والتعصب والارتياب أيضا مرحلة غير مسؤولة.
وقد أحسن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد عندما أرسل شكوى للجنة الانضباط في حق ذلك المسؤول الهلالي وليس كما تردد من البعض من أن الأمير عبد الله وجه اللجنة بالتحقيق لإدراك الأمير بمنصبه القيادي الحكومي بصيغ المخاطبات بين الرئاسة والاتحاد السعودي لكرة القدم المستقل بقراراته الكروية.
أجواء مشحونة خيمت على الفريق الهلالي في الملعب وخارجه ساهمت في إرباكه بدنيا وذهنيا وعلامات اضطراب الفريق تحت الضغط في ظل هذه الأجواء بانت قبل الطيران للقاء ذهاب سيدني وخسر لقاءه أمام الشباب في آخر لقاء محلي له تلاه خسارة الذهاب في سيدني بهدف أمام فريق حديث التكوين بالكاد بلغ سن الفطام لا تاريخ يذكر له في القارة الصفراء.
واجتمع القلق مع الضغط في الإياب مساء السبت الماضي وسط حضور جماهيري فاق سعة الملعب جاء ليحتفل بـ (العالمية) فتاهت الأقدام والرؤوس والعيون في التركيز وضاعت كل الفرص المتاحة للتسجيل وانتهى اللقاء سلبيا ببقاء الهلال يواصل معاناته المزمنة.
فريق ويسترن سيدني الذي تأسس عام 2012 حقق إعجازا غير مسبوق عالميا ودخل التاريخ الكروي الآسيوي والعالمي من أوسع أبوابه كأصغر فريق في العالم عمرا يبلغ الإنجازين بتربعه على عرش الكرة الآسيوية وحجز مقعد له بين أبطال القارات في المونديال العالمي للأندية أبطال القارات المقرر إقامته في المغرب ديسمبر المقبل.
وإذا ذكر البطل القاري الجديد حتماً سيذكر حارسه العملاق انتي كوفيتش الذي كان سداً منيعا أمام هجمات الهلال في لقاء الذهاب في سيدني وكرر تألقه الخرافي في الدفاع عن مكاسب الذهاب في الرياض وأبقى الحارس ذو الرداء الأصفر الهلال محلياً في الرياض وقاد فريقه للقب القاري ولـ (العالمية) بجدارته.
كوفيتش هذا الحارس العملاق الحائز على جائزة أحسن حارس في القارة يستحق أن يكون نجم القارة بلا منازع كما لو هو فريق لوحده وصد بإعجاز كرات هلالية قد لا تكون متاحة في قدرة البشر على صدها.
الفريق الأسترالي طبق وبنسخة كربونية ما فعله في سيدني في الرياض بجداره الدفاعي القوي وحارس خلفه يصد ما ينفذ عبر الجدار وهو النهج المكشوف ذاته الذي انتهجه في مشواره الآسيوي الأول وهو الدفاع وخطف النتائج وقد كرر ما فعل مع منافسيه بخطته الدفاعية في الشرق الآسيوي وبالأسلوب ذاته مع الهلال ذهابا وإيابا دون أن يظهر مدرب الهلال الروماني ريجي قدرة على فك الألغاز الفنية لمدرب سيدني بوبو فيتش بجداره الدفاعي.
يبقى القول إن الفريق الهلالي واحد من عملاقة الكرة السعودية وسيتجاوز نكسة (الآسيوية) كما تجاوزها من قبل ولن تؤثر صدمة ضياع الحلم بـ (العالمية) على مسيرته المحلية، ولا انكسار وانهيار سيحدث كما قال أحد (المهرجين) في منبر فضائي ورد عليه الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة أعضاء الشرف الهلالية بأن الهلال بتاريخه وإنجازاته ليس ذلك الفريق الهش.
وتبقى إشارة إلى أن الفرق التي تأهلت عن قاراتها وستشارك في مونديال الأندية العالمية أبطال القارات بالمغرب في ديسمبر المقبل سبعة فرق هي: أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وكروز أزول المكسيكي، والمغرب التطواني من المغرب ممثل البلد المنظم، وريال مدريد الأسباني، وسان لورينزو الأرجنتيني، ووفاق سطيف الجزائري، وويسترون سيدني الأسترالي.