سقوط بروفة سيدني
لم يكن الهلال الذي خسر من الشباب بهدف في الدقائق الأخيرة مساء أول أمس ضمن الجولة السابعة من دوري جميل في حالة فنية جيدة، وظهر رخو المفاصل باستثناء حارسه عبد الله السديري الذي كان نجم اللقاء بتصديه لكور شبابية صعبة وخطرة.
الأداء السلبي للأزرق كان حاضرا والانضباط الفني كان ضعيفا على غير عادة الفريق في لقاءاته المحلية، وفي المقابل كان الشباب الأفضل والأخطر خاصة في الشوط الأول لتؤول له في النهاية النتيجة والمستوى ليصعد بهذه النتيجة من الرابع إلى الترتيب الثاني في سلم الدوري.
مدرب الهلال الروماني ريجي لعب بتحفظ ملحوظ كما لو كان يجرب طريقته المنتظرة أمام سيدني كبروفة للقاء الآسيوي ليخرج من هناك غانما بنتيجة إيجابية بالفوز أو التعادل.
ومن المؤكد مدرب الهلال سيعيد النظر في طريقته بعد سقوط بروفة سيدني في الملز أمام فريق محلي أقل من قدرات الفريق الأسترالي الأقوى من بين فرق الشرق الآسيوي.
هزيمة الملز هي الصدمة الأولى للهلال كأول فريق من الخمسة الكبار (النصر الاتحاد الهلال الشباب الأهلي) يتلقى أول هزيمة بعد ست جولات بلا هزيمة ليخرج من دائرة التميز ويدخل ضمن قائمة الفرق التي منيت بخسائر في الدوري.
وبقي الشباب في دائرة التميز وولج إلى الجولة الثامنة منتصرا عبر البوابة الهلالية ليواجه الفيصلي في المجمعة مساء الجمعة المقبل يشاركه التميز بلاهزيمة الاتحاد المتصدر مؤقتا بفوزه على الخليج بهدفين لهدف ليواجه النصر مساء السبت في الرياض في أول اختبار قوي للعميد.
الفريقان الرابحان في الجولة السابعة والمنتشيان بسجل نظيف خال من الهزائم لن يكونا لوحدهما بهذا التميز وقد انضم لهما مساء أمس الأهلي أو النصر أو كلاهما في حالة تعادلهما(المقال كتب قبل لقاء الأهلي والنصر).
يبقى القول إن الحالة الفنية والنفسية التي ظهر بها الهلال في الملز رفعت منسوب القلق لدى أنصاره وأعطت مؤشرا غير مطمئن لجماهيره التي حضرت بكثافة لمساندته ودعم مجهوده الفني والبدني للقاء الهام السبت المقبل مع فريق ويسترن سيدني الأسترالي في سيدني ضمن ذهاب نهائي اللقب الآسيوي القاري.
الفريق الهلالي كما بدا من اللقاء لعب كما لوكان مرهقا وظهر في حالة فنية مهزوزة كما أن جانب التحضير النفسي هو الآخر ليس على مايرام من جراء ارتكاب لاعبيه أفعالا خشنة ضد لاعبي الشباب نالوا عليها إنذارات.
وكل ذلك يؤشر بأن الفريق تحت الضغط مما يتطلب من جهازيه الفني والإداري معالجة الأمر قبل لقاء السبت الهام وربما يكون المفصلي وعلى ضوء نتيجته يتحدد بنسبة كبيرة البطل القاري وممثل آسيا في المونديال العالمي للأندية أبطال القارات.