الأخضر فالح ولوبيز جانح
يجوز القول بعد لقاء منتخبنا الوطني الأول أمس الأول ضمن جملة تحضيراته لخليجي 22 بالرياض في الثالث عشر من الشهر المقبل، وتعادله الإيجابي بهدف مع منتخب الأوروجواي بقيادة نجمه العالمي سواريز، إن الأخضر فالح ومدربه لوبيز جانح كعادته.
لا أحد كان يتوقع تشكيلة الأخضر السعودي في لقائه الجيد بحماس اللاعبين الذين أظهروا مقاومة بلغت إلى حد ما الند للند مع منتخب الأوروجواي سابع العالم في تصنيف (فيفا) لشهر سبتمبر الماضي وهو يقابل منتخبا يقع في التصنيف 82 بسب رداءة المدربين الذين تعاقبوا على الأخضر في الأعوام القريبة الماضية.
قلت مرارا إن لوبيز هو لوبيز المفلس فنيا كما تكرر ذلك في كل لقاء يخوضه المنتخب منذ توليه التدريب خلفا لمثله في الإفلاس المدرب الهولندي ريكارد، ففي مساء الجمعة جنح كعادته إلى العماء الفني وخرج بتشكيلة كما لو أنه يدرب الأخضر لأول مرة ولايعرف أياً من اللاعبين وتلك هي عادته، وقد بلغ بنا اليقين القطعي إنه لن يفعل أكثر مما تخبط.
المفاصل الفنية التي يفترض أن تغطي بخيرة اللاعبين غطيت بما دون ذلك نتيجة سوء الاختيار والتوظيف للاعبين.. منتخب مثل منتخبنا في قائمته أفضل اللاعبين ولاينقصهم غير إبراهيم غالب ومحمد السهلاوي وأحمد الفريدي وسعود كريري لدواعي الإصابة.
ومع جودة القائمة المتوفرة والجيدة وتوفر أدوات الإنتاج الرابحة بوجود القائد حسين عبدالغني وياسر الشهرني وهما أفضل من يمثل الأخضر في طرفي الدفاع ويتميزان بمساندة الهجوم بدقة ويمتلكان القدرة على صناعة اللعب وو جود الهداف الخطير نايف هزازي إلا أن الرأس الفارغ فنيا لايحسن الاستثمار.
فلوبيز يصر على اللعب بطريقه تثير التساؤل عما إذا كان المدرب لديه منهجية فنية واضحة وفهم بإمكانات اللاعبين إو إنه وجد نفسه مدربا ويتخبط بغيرعلم وسط بلادة في الرؤية من القائمين على الأخضر السعودي.
فقد لعب بعبد الله الزوري ظهيراً أيسر وهو لايقاس بإمكانات عبد الغني الهائلة، ولعب بحسن معاذ في الظهير الأيمن ولايملك هذا اللاعب غير الركض وقوة القدم الطائشة في وجود ياسر الشهراني وهو خير من يملأ بجدارة هذا المركز، حيث الخفة والشطارة الفنية والسرعة وحسن التصرف بالكرة.
أما خط الوسط فحدث ولاحرج وكأن لوبيز لايعرف حتى خطة واحدة في تحريك قلب كل فريق، فكانت الفوضى عامرة في هذا الخط ولا أدري عن الجدوي الفنية باللعب بمهاجم واحد والأخضر سيقابل في خليجي 22 فرقا دونه قياسا على براعة لاعبينا مقارنة بكل لاعبي الخليج.
والأخضر يملك رأسي حربة كل منهما يكمل الآخر بخطورتهما ناصر في سرعته خلف دفاع الخصم ونايف بضربات رأسه التي لا تخيب، وهذا يعني أن المناسب للأخضر 4ـ4ـ2 وليس 4ـ1ـ4ـ1 أو 4ـ5ـ1 ومن ينتظر من لوبيز أن يعرف فهو مثله لايعرف والتجارب العملية على أرض الميدان أكدت ذلك بالقطع واليقين وليس بغيرهما.
يبقى القول إنني على قناعة إنه لاجديد لدى لوبيز أكثر مما شاهدنا من تخبط سيستمر معه حتى في دورة الخليج، وسترون يامن ارتأيتم بقاء لوبيز، سترون لوبيز هو لوبيز، فالأعمى المجرب لايمكن أن يكون فجأة بصيرا.
والأخضر سيكون في دورة الخليج أفضل مع أي مدرب حتى لو تولاه لظروف الوقت المشرف على المنتخبات الدكتورعبد الرزاق أبوداود وهو خبير فني وإداري قادر على إحداث نقلة فنية واستثمار جهود أفضل اللاعبين كل في منطقة مهاراته.
فقط يسجل للوبيز إنه أحسن اختيار قلبي الدفاع أسامة هوساوي وعمر هوساوي وحراسة المرمى إلى حدما وإن كان في الاحتياطي من هو أفضل من وليد عبد الله الذي يعاني من هبوط في المستوى من الموسم الفائت دون ما يظهر قدرته على استعادة مستواه هذا الموسم.