الهلال يعمي العين
الهلال يعمي العين عنواناً أراه شارحاً للحالة الفنية للفريقين وماآلت إليه النتيجة بعد الثلاثية الزرقاء في مرمى الفريق الإماراتي مساء أول أمس في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وسط اسناد جماهيري كبير.
وبات من الوضح قراءة ما ستؤول عليه أحداث الإياب في لقاء الهلال مع العين في مدينة العين أواخر الشهرفقد قضي أمر النهائي القاري على مستوى الغرب الآسيوي ويبقى معرفة بطل الشرق كوريا أو أستراليا.
وبات في حكم المنطق تأهل الفريق السعودي على حساب الإماراتي مبكراً ومن بوابة الذهاب التي شهدت إنهيار العين في الشوط الثاني واستسلامه للضغط الهلالي بعد مقاومة جيده أبداها في شوط المباراة الأول.
وثلاثية الشوط الثاني اعمت العين تماماً عن رؤية النهائي القاري الذي يتطلع له وباتت كل الأوراق الرابحة زرقاء في لقاء الإياب ولا شيء يمكن المراهنة عليه لدي فريق العين الإماراتي.
إذاً ومع التسليم بعدم قدرة الفريق الإماراتي في الإياب على كسر الإرادة الهلالية الحديدية الجامحة نحواللقب القاري ودخول نادي الأندية العالمية.. يجوز القول إن الهلال بات طرفاً أول لمقابلة بطل الشرق الآسيوي على النهائي القاري ذهاباً وإياباً في الثامن والعشرين من أكتوبروالأول من نوفمبر المقبلين.
الهلال الثائر بدا على غير عادته المرتبكة آسيويا ولعب لاعبوه بأقدام ثابتة وعزم كبير على الحسم فكان لهم المستوي والحسم المانع للخصم للتفكير في خطة الإياب.
والعنفوان الهلالي الثلاثي عقد الأمور على فريق العين الإماراتي ولم يعد أمامه في الإياب غير تقديم مبارة جيده تذكر انه من الفرق المهمه في بلاده وتصحيح الصورة السيئة التي ظهر بها وخاصة في الشوط الثاني.
يبقى القول أن خواتم مشهد الذهاب أضاءت للهلال أبواب النهائي القاري وما لقاء الإياب في مدينة العين ما هو إلى شبه تحصيل حاصل وتأكيد المرور إلى النهائي القاري بشكل رسمي وقد تجاوز الفريق أصعب المنحنيات النفسية وهو الفريق البارع فنياً وكثيراً ما تخونه في (الآسيوية) في مواسم مضت العوامل النفسية.
والحلم الهلالي ببلوغ ما بلغه النصر العالمي والاتحاد المونديالي في مواسم مضت أصبح وشيك الحصول وإن مقولة (العالمية صعبة قوية) اقترب كسرها إذا استمر الفريق بهذه الروح المعنوية العالية والجلد الذي لايهدأ داخل الملعب.
وتبقى إشارة لافته أن رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد لا يلام في فرحته الهستيرية وهو يقذف بشماغه من شدة الفرحه فقد راهان منذ توليه الرئاسة ومع أيامه الأولى على بلوغ العالمية وأحضر أفضل اللاعبين الأجانب وتلقى الصدمات العاكسة في المواسم الآسيوية الماضية بخروج فريقه من السباق.
وقد أصبح الآن الهلال على بعد خطوة واحدة من النهائي القاري بل أنه أصبح منطقياً لا حسابياً طرفاً في النهائي القاري وإن تحقق للأمير عبد الرحمن الحالم بكأس قاري يقود فريقه إلى الإنضمام إلى أندية المجد العالمي غير العادي.
عندئذ يحق له أن يتباهي بتحقيق هذا الإنجاز الهلالي الأول في عهده الإداري في فترتة الرئاسية الثانية ليتميز عن جميع الرؤساء الذين سبقوه ببلوغ فريقه تمثيل القارة الآسيوية في محفل مونديالي عالمي يجمع أبطال القارات في العالم.
كاتب صحفي