خففها الهلال وصعبها الاتحاد
خففها الهلال وصعبها الاتحاد، ذلك هو العنوان الأقرب لوصف حالة الفريقين بعد مبارة الذهاب في دور الثمانية الآسيوي.. فقد فاز الأول على السد القطري بهدف على أرضه وخفف من مهمة الإياب في الدوحة، وخسر الثاني خارج أرضه من العين الإماراتي بهدفين وصعب مهمته في إياب جدة.
نتيجة لقاء الهلال مع السد على الرغم من أنه سيلعب في الإياب الثلاثاء المقبل في الدوحة بفرصتين إلا أنها نتيجة لا تبعث على الاطمئنان لدى جماهيره.
السد انكشفت أوراقه من البداية بعد أن وضح أنه جاء إلى الرياض بحثا عن التعادل وظهر ذلك على قلة فرصه وندرة تهديده للمرمى الهلالي كما يلاحظ أن لاعبيه لم ينزعجوا كثيرا من الهدف الهلالي الذي جاء متأخرا في الربع الأخير من اللقاء واستمر الأداء السداوي على طريقته الإغلاقية دون أن تحرك للاعبيه للهجوم لمواجهة صدمة الهدف وتراجع الهلال للحفاظ على النتيجة.
وهذا يؤشر إلى أن لديهم (ربما) ما يحتفظون به في الدوحة غير أن هدفا هلاليا سيخلط الأوراق الفنيه لمصلحة الفريق السعودي ويعزز بقوه تأهله إلى دور الأربعة لمقابلة العين صاحب الحظوة الكبيرة للمرور عبر البوابة الاتحادية في جدة.
الهلال على أرضه في الرياض مساء أول أمس نجح بتقدير جيد في كسر الدفاعات السداوية بصعوبة بهدف في الربع الأخير من المباراة بدعم كبير من جماهيره وسط حضور طاغ ملأ ملعب الملك فهد الدولي أكبر الملاعب السعودية سعة بعدد حضور بلغ 63500 بحسب لوحة الملعب وهذا الرقم يعني أنه تم تغطية كل المقاعد أو أن التذاكر كلها بيعت خاصة مع وجود مقاعد فارغة في المنصة.
وفي ملعب العين لم يكن الاتحاد فارس الملاعب الآسيوية في مستوى هيبته التي أسسها في النصف الثاني من العقد الماضي وظهر عليه الهلام الفني في كل خطوطه، وعجز طيلة المباراة في مقاومة فريق العين الأفضل استعدادا وتكتيكاً وتنكنياً للقاء وحصل الفريق الاماراتي على ما يريد وأمن تأهله لدور الأربعة بنسبة حظوظ كبيرة.
وبات موقف الاتحاد صعباً في الاياب على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة وسيكون أكثر صعوبة وتعقيدا إذا تيسر لفريق العين تسجيل هدف مما يعني تضاؤل فرص العميد للعودة للمباراة والتأهل عبر مضيق صعب.
والصعوبة ستزداد في حالة رفض استئنافه لدى الاتحاد الآسيوي وتثبيت قرار لجنة الانضباط بحرمانه من حضور جماهيره في ملعب المباراة .. وقرار الاستئناف ينتظر صدوره خلال أيام وما رشح من تسريبات يؤشر إلى قبول الاستئناف بإسقاط قرار منع الجماهير من الحضور مع بقاء العقوبة المالية.
ونتيجة الذهاب الباسمة لفريق العين وهو الذي فرض وجوده الفني في الملعب تدفع إلى التوقع بأن الفريق الاماراتي أول من أضاءت له الإشارة الخضراء إلى دور الأربعة وسيلعب في جدة براحة تامة مقابل ضغط عنيف سيكون عليه لاعبي الاتحاد.
يبقى القول إن الفريق الهلالي بلباسه الفني الجيد الذي ظهر به في الرياض وقد امتلك ورقة مكاسب الذهاب قادر على استثمارها في الاياب وتوظيفها لمصلحة عبوره إلى دور الأربعة عبر بوابة السد في الدوحة.
وحالة الفريق الاتحادي والفوضى الفنية التي ظهر بها في ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين لا تدعو للتفاؤل بقدرته على امتصاص ضربة الذهاب وسيواجه صعوبة كبيرة في تجاوز العين ما لم تحدث انتفاضة فنية تكسر الميزة التفضيلية للعين وتنقل الاتحاد إلى دور الأربعة.