2014-08-14 | 06:48 مقالات

جولة فتح الحساب

مشاركة الخبر      

ليس هناك من وصف قد يكون مناسباً للجولة الأولى من دوري عبد اللطيف غير القول إنها جولة فتح الحساب للنقاط الثلاث للفريق الكبيرة فنياً وهي تقابل في مستهل انطلاقة الدوري فرقاً دونها في المستوى مع استثناء لقاء العروبة والرائد لحضور التوازن الفني فيه بين الفريقين.

وعدا ذلك كل المؤشرات تنبئ بفوز الأقوى خاصة في ظل ميل التكافؤ الفني بين الفرق المتبارية لصالح الفرق الكبيرة وربما حدث أمس ـ المقال كتب قبل اللقاءين ـ فوز الهلال على الشعلة والاتحاد على الفتح والأخير لم يعد يصنف ضمن فرق القوة الفنية وهو الذي سطع موسما توج فيه بالدوري والسوبر وتلاشى في الموسم التالي.

الجولة الأولى هي فرصة سانحة لفرق القوة الفنية بالفوز وتطمين جماهيرها بإيداع أول ثلاث نقاط في حساباتها ضمن موسم طويل يحتاج فيه الرصيد لتغذية مستمرة تعزز أمل كل فريق طامح في المنافسة على لقب الدوري وإعلان الاستعداد المتقدم لبلوغه في نهاية المطاف.

طموح فرق الصف الأول في اللقب جامح من خلال ما أظهرته من استعدادات للموسم بمعسكرات خارجية وداخلية ومشاركة في دورات ودية كلها مؤشرات تنبئ بموسم قوي يشتد فيه التنافس المثير بين الفرق .

وإن كان الأداء الفني جيدا لكل من النصر والشباب والهلال والاتحاد إلا أن شريكهم في التصنيف الفني المتقدم الفريق الأهلاوي لم يبد ما يشير إلى ملاءته الفنيه وآخر لقاء شوهد فيه جمعه مع الحزم في مسابقة كأس ولي العهد وانتهى بهدف في الثواني الأخيرة لم يكن فيه الفريق الأخضر مشجعا في أدائه ويبقى مستواه يكتنفه الغموض وهو يلتقي مساء السبت مع هجر في الشرائع.

ويبقى حامل اللقب فريق النصر يتصدر دائرة اهتمام الجماهير، وعما إذا كان سيظهر بمستوى يذكر بلمعانه المبهر في الموسم الماضي ويعطي مؤشرا على أنه سيدافع عن لقبه.

وليلة الغد جماهير العالمي على موعد مع فريقها في ملعب الملك فهد الدولي وتأمل أن يتجاوز فريقها آثار الجروح التحكيمية التي أثرت نفسياً على الفريق في لقاء السوبر الخميس الماضي.

النصر يقابل نجران في افتتاح لقاءاته في الدوري وهو الفريق الذي استهل لقاءاته معه الموسم الماضي وتغلب عليه في الرياض بهدفين وفي نجران بثلاثية والأرجح من منظور فني أن النصر سيكرر نتائجه الايجابية مع نجران وقد اكتمل عدد أجانبه بوصول البرازيلي هيرناني المتوقع مشاركته.

يبقى القول ومع ترقب الجماهير لفرقها مع صافرة البداية وتفاؤلها بعمل فني ونتائج جيدة إلا أن المخاوف تنتابهم من تواضع مستوى حكام كرة القدم والذي ظهرت علاماته مبكرة في تواضع الأداء المؤثر على النتائج أيضا.

واللقاء الذي جمع النصر مع الشباب على كأس السوبر وما اعتراه من اهتزاز واضح في مستوى الحكم أثر على النتيجة يثير الكثير من قلق محبي كرة القدم ما لم تكن لجنة الحكام قد أعلنت حالة طوارئ لإنقاذ مستوى حكامها من عواصف الغضب التي ستحل بهم.

ولا بديل أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم إذا استمر الهزال التحكيمي على حاله للحفاظ على الملاعب باسمة وآمنة غير فتح الباب الواسع للحكام الأجانب متى ما طلبت الفرق ذلك والكلام عن الثقة في الحكم السعودي يتطلب توفر عمل فني جيد في الملاعب لا أخطاء تتكرر وتضر بمصالح الأندية وترفع الاحتقان بين الجماهير.