الصدمة الأولى (كانيدايه)
مبروك لفريق الشباب بطل السوبر لاعبين وجماهير ولإدارته العائدة برئاسة الأمير خالد أبن سعد لقيادته مجدداً، وقد تبسم لها الحظ مع أولى خطواتها في النادي، بتحقيقه كأس السوبر بعد تغلبه على النصر مساء الخميس الماضي، في مباراة مارثونية انتهت بضربات الترجيح، بعد تعادل بهدف في الأشواط الأربعة.
النصر والشباب قدما جهداً جيداً، مال في معظم اللقاء لصالح العالمي، لتأتي ضربات الحظ وتتوج الشباب بطلاً لثاني سوبر يقام على الملاعب السعودية. وهو الذي أقيم لأول مرة مطلع الموسم الفائت، بلقاء بطل الدوري ـ آنذاك ـ الفتح ، مع بطل كأس الملك الاتحاد وانتهى فتحاوياً.
اللقاء كثر فيه الاحتجاج من قبل لاعبي النصرعلى قرارت حكم المباراة فهد المرداسي، الذي ظهر من بداية اللقاء مهزوزاً وفاته التعامل مع أخطاء وقعت داخل منطقة الجزاء الشبابية، ربما لأنه لم يكن جاهزاً ذهنياً ولياقياً لقيادة مباراة هامة.. وكان حري بالاتحاد السعودي لكرة القدم، إيكال اللقاء الهام الى طاقم أجنبي.
اللافت حضور جماهير النصر بأقل من المتوقع، ولم تملأ السبعين في المئة من مدرجات الملعب المخصصة لها.. وهذا يؤشر على أنها غير راضية عن استعدادات فريقها للموسم.
العالمي قدم مستوى مقبولاً في اللقاء، و بدا أنه يفتقد إلى الاستثمار الذكي لامكانات اللاعبين؛ فالفريق كان الأفضل في الملعب بجهود لاعبيه الذين حاولوا حسم اللقاء لصالحهم، لكن التعقيد الفني الذي فرضه المدرب الإسباني كانيدا نزع منهم مفاتيح التأثير الحاسم للنتيجة.. وهي التي كانت قريبة منهم طيلة أشواط المباراة.
كانيدا رغم وجوده مع الفريق طيلة فترة الاستعداد إلا أنه تكشف للمراقبين أنه من النوع الذي لا يأبه لخصوصية اللاعبين المهارية والنفسية، فقد أضاع نجم الفريق البارع والمؤثريحيى الشهري في إيكال دور له ليس دوره، ولا يتناسب مع خطورته كصانع ألعاب ذكي، يحسن رمي الكرة في المكان المناسب، بالإضافه إلى توظيفه السيء للأجانب، البولندي أدريان والبرازيلي ماركينيوس والأخير تاه بين الوسط والهجوم من الأطراف.
والملاحظ على أول لقاء رسمي للعالمي يستهل به بداية الموسم، أن الخريطة الفنية للفريق افتقدت في اللقاء إلى الرسام الماهر،الذي يحسن استخدام أدواته ولا يلام نجوم الفريق، فقد أبلوا بلاءً حسناً في مقاومة فريق الشباب بطل السوبر.
إذ يجوز القول دون تحميل اللاعبين مسؤولية ضياع السوبر، إن الصدمة الأولى كانت (كانيداية) وليست (سوبرية) شبابية، فقد ظهر واضحاً أن كانيدا من النوع الذي لا يجيد تكييف خططه بما يتفق ومهارة لاعبيه ومناطق نفوذهم في العطاء.
وذلك مؤشر على أن العالمي مع كانيدا وهو المدرب المعروف بعصبيته، سيواجه المتاعب، وقد لايكون قادراً على الدفاع عن لقبه كبطل للدوري، كما يلاحظ أيضاً أن عصبية المدرب انتقلت للاعبين، وظهر ذلك واضحاً على خالد الغامدي ومحمد السهلاوي، وهما من عرفا بهدوئهما في حين أن الكابتن حسين عبد الغني تعودت الجماهير على رؤيته منفعلاً.
يبقى القول: إن النصر في هذا الموسم يواجه تحديات استمرار المستوى الرائع الذي رسمه الموسم الماضي، وأنهاه ببطولتين، كما يواجه استحقاقات قارية تتطلب عملاً جباراً.
والمؤشرات الأولية بدءاً من الاستعداد في تركيا والرياض والعين.. وأخيراً لقاء السوبر الفاحص لإمكانات اللاعبين وفكر مدربه ..أظهرت أن المدرب كانيدا، هو نقطة الضعف في الشكل الفني للفريق، الذي يملك أفضل اللاعبين المحليين.
ومؤشرات بدت علاماتها واضحة تفرض على إدارة الفريق إعلان حالة الطواري على عجل في البحث عن بديل ونتائج الجولات الأربع الأولى من الدوري ستبصم على تواضع المدرب إن استمر إلى ذلك الحين.