النصر3 والشباب 2
تدق أجراس الموسم الكروي السعودي الليلة في ملعب الملك فهد بالرياض إيذاناً بانطلاقة الموسم في لقاء عملاقي الذهب الذي يجمع النصر بطل دوري عبد اللطيف جميل بالشباب بطل كأس الملك.
اللقاء يكتنفه الغموض الفني للفريقين، ومن الصعوبة بمكان ترجيح الكفة الفنية لصالح فريق ضد آخر.. واستعدادات الفريقين للموسم لم تظهر علامات فنية مميزة للاستناد عليها كمؤشرات فنية عن أداء الفريقين المتوقع خلال قمة السوبر.
وأضواء النصر اللامعة الموسم الماضي ونتائجه المبهرة والمتوجة ببطولتين هما (الدوري وكأس ولي العهد) لا تقع في مؤشرات القياس الفني الدقيق الذي يمكن على معاييره قراءة الشكل المتوقع للخارطة الفنية مع بدء موسم جديد ومتغير فنياً للنصر بمدرب جديد ولاعبين أجانب جدد.
كما أن استعدادات الفريق للموسم لم تلقَ الاستحسان والاطمئنان من جماهير العالمي من خلال ليونة أداء لاعبيه في اللقاءات المحلية التحضيرية والدورة الودية التي شارك بها في العين.
إذاً يمكن القول إن النصر يدخل لقاء السوبر الليلة وهو ليس في كامل صحته الفنية إضافة إلى فقدانه خمسة لاعبين جراء الإصابات أبرزهم الفنان أحمد الفريدي والمدافع محمد عيد والحارسان شيعان وعبد الله الشمري علاوة على تأخر اللاعب الأجنبي الرابع هيرناني عن الحضور إلى الرياض.
ذلك هو الوضع الفني للفريق النصراوي كما أراه ولا يعني التقليل من حظوظه في الفوز بكأس السوبر وهو على ذلك قادر بإذن الله متى ما ظهر الفريق بشكل فني يذكر بلمعان نجومه الموسم الماضي خاصة وأنه يملك نجوماً بارعين تتوفر لديهم عوامل حسم اللقاءات.
وفي المقابل فإن فريق الشباب بطل كأس الملك يواجه النصر بظروف أفضل واستقرار فني ولا إصابات في صفوفه وهو الذي عسكر في بلجيكا وعاد إلى الرياض في جاهزية ربما أفضل من النصر بحسب ما نشر في وسائل الإعلام.
وخطورة الشباب المعروفة عنه تكمن في هجومه الأجنبي وبقدرته على اقتناص أخطاء الخصم واللعب عليها مما يعني أن دفاع النصر سيواجه هجوماً مبرمجاً على القنص الخاطف للخطأ متى ما كانت برمجة الموسم الفائت في الخدمة والوضع الجديد قد لايكون كما القديم مع مدرب جديد له طريقته في توظيف اللاعبين.
إذاً الوضع الفني للفريقين في حكم الغامض ولن أجتهد بالحديث عن مؤشرات فنية مبنية على معلومات من الموسم الماضي خاصة وأن مؤشرات الاستعداد للموسم لم تعط ما يمكن اعتباره علامات قياسية يعول عليها في التميز الفني بين الفريقين.
وكل ما أريد قوله إن قمة السوبر ستفحص مفاصل الفريقين وستعطي إضاءة فنية عن أي من الفريقين استعد أكثر لخطف لقب السوبر والمضي بخطوات فنية في موسم طويل.
ومن هنا فإن النصر يريدها البطولة الثالثة له بعد الدوري وكأس ولي العهد والإعلان مبكرا عن مقدرته في الحفاظ على لقبه والشباب يريدها الثانية بعد كأس الملك مما يعني أنها للنصر 3 والشباب 2 كشرح لعنوان المقال لئلا يذهب البعض ويعتقد أنه توقع للنتيجة.