(العين) تنذر النصر
يمكن القول إن دورة العين الدولية الودية لكرة القدم التي شارك فيها النصر وعاد الى الرياض ومعه 200 الف درهم هي جائزة المركز الثاني هي بمثابة الانذار المبكر للجهازين الاداري والفني.
سبعة لقاءات لعبها النصر منها خمسة محليات واثنان في دورة العين تحضيرا للموسم ليس من بينها ما يؤشر ان بطل الدوري يتهيأ بقوة للدفاع عن لقبه مما يستدعي التدخل الفني لمعالجة الخلل الواضح في خط الوسط والهجوم والدفاع أيضا..صحيح ان الفريق لعب في العين ناقصا لكن هذا لا يمنع من القول ان الشكل الفني للفريق يفتقد الى الانضباط المدروس.
واللقاءان اللذان لعبهما النصر يجمعهما ضعف الترابط بين خطوط الفريق وفوضى التمريرات غير المتقنة في الغالب بين اللاعبين وانكشاف دفاعه بسهولة الذي استقبل ثلاثه أهداف في مباراتين منها هدفان من ضربتي جزاء تسبب فيهما الحارس والدفاع وسجل هجومه ثلاثة أهداف.
وأظهرت المؤشرات الفنية الاولية المبكرة للقاءين الاول انتهى تعادلا بهدفين والثاني تعادلا بهدف أظهرت الحاجة القصوى لصانع ألعاب ماهر على الرغم من وجود النجم البارع يحيى الشهري ومهاجم ذكي متحرك ونشط اذ ان محمد السهلاوي وحسن الراهب أضعف من ان يراهن عليهما في موسم طويل.
ومن سوء حظ الفريق النصراوي انه لم يتمكن من اشراك اجانبه البولندي والبرازيلي في دورة العين الاول لاصابته والثاني لعدم جاهزيته مما يعني غياب أي علامات فنية لمعرفة مدى الفائدة المتوقعة من انضمامهما للعالمي.
ولا اظن الوقت المتبقي على لقاء السوبر في السابع من الشهر المقبل وتاليا بدء نشاطات الموسم الكروي السعودي سيغير من نصر العين غير المقنع شيئا لكن ربما ان اكتمال صفوفه بالاجانب الاربعه قد يحدث نقلة فنيه وتبقى مشكله الانضباط الفني ولا اظن ان المدرب الاسباني كانيدا بعصبيته قادر على احداثها في زمن قصير.
وجماهير العالمي تترقب بقلق يوم السابع من الشهر المقبل موعد لقاء النصربطل الدوري والشباب بطل كأس الملك على كأس السوبر ويحدوها الامل ان تري فريقا متجانسا قويا يفرض هيبته المبكره بالفوز بالسوبر وقدرته في الدفاع عن لقبه.
ويمكن القول ان المؤشرات الاولية تقول إن كل خطوط النصر عدا حراسة المرمى مهزوزة والجرح الدفاعي لازال مفتوحا وبسهولة اختراقه من العمق والوسط ركض ضائع بلا تركيز وهجوم تائه أكثر من الرجوع الى الخلف بحثا عن الكورة.
يبقى القول ان التحرك الفني المبرمج لم يظهر في النصر بعد ولا دلائل أولية على ظهوره في غياب اللاعب المؤثر الذي يملك امكانية قيادة البرمجة وبالتالي لا مؤشرات ايجابية تبعث على الاطمئنان لدي الجماهير النصراوية.
والثابت في المعادلة الفنية النصراوية ان الفريق بحاجة ملحة إلى صانع ألعاب مؤثر ومغذ للمهاجمين بكور تحتاج فقط للمسة الاخيرة لاسكانها الهدف والى مهاجم بارع وحيوي ومتى ما نجحت الادارة والجهاز الفني في ايجاد هذة المواصفات يمكن القول ان مشكلة صانع الالعاب والهجوم تم حلها وكل عام وانتم بخير.