(مونديال المانشفت) همش الفرق السعودية
الموسم الكروي السعودي الجديد المنتظر انطلاقته في الخامس عشر من أغسطس المقبل سيكون موسماً عاصفاً ليس في شكله الفني الذي لم يعرف بعد ولكن في شكله الزمني الطويل نسبياً بالقياس بما سبقه من مواسم.
والزحمة القادمة في الموسم الكروي السعودي ليست لاعتبارات محلية بحتة وإنما لحلول استحقاقات قارية وإقليمية للمنتخب السعودي ممثلة في دورة الخليج شهر نوفمبر المقبل وكأس أمم آسيا مطلع العام المقبل.
كما أن للأندية نصيباً من الاستحقاقات القارية وتحديدا الهلال والاتحاد المتأهلان إلى دور الثمانية الآسيوي وينتظرهما الأصعب نحو تجاوز فرق الغرب الآسيوي وملاقاة أحدهما إن نجحا في الصمود فرق الشرق على النهائي القاري.
موسم غيرعادي لكن أخبار فرقه بقيت في الدرجة الثانية من الاهتمام الجماهيري لانشغالها بمتابعة الحدث العالمي الأهم في العالم الذي انتهى قبل أيام بتتويج المنتخب الألماني بطلا للعالم بفوزه على الأرجنتيني في الشوط الثاني الإضافي بهدف.
ويجوز القول إن مونديال البرازيل 2014 هو مونديال كارثة السيليساو بكابوس السبعة أهداف الألمانية في مرمى المنتخب المنظم وهي صاعقة لم تكن في حسبان أحد في الوقت الذي رغم تواضع منتخب البرازيل إلا أن التوقعات كانت تشير لبلوغه النهائي مستفيدا من الأرض والجماهير غير أن لاعبيه خذلوا الأرض والجماهير.
ويبقى باختصار القول إن مونديال البرازيل شهد صعود قوى مفاجئة قاومت أعتى فرق التاريخ الكروي كمنتخب كوستاريكا على سبيل المثال، ذلك البلد الفقير صاحب المساحة والسكان المحدودتين والذي قدم أجمل الفواصل الفنية الكروية.
كما لا يغيب عن الأذهان المنتخب الجزائري الذي هو الآخر ترك بصمة جميلة عن الكرة الأفريقية بعكس فرق آسيا التي غاب حضورها الفني وخرجت بالهزائم من دوري المجموعات واضعة الشكل الكروي لقارة آسيا هو الأسوأ بين قارات العالم الأخرى.
وفي خضم تلك الأحداث الكروية المثيرة في البرازيل بقيت الإضاءة خافتة عن استعدادات الفرق السعودية لموسم جميل الجديد وهذا يعني أن (مونديال المانشفت) همش الفرق السعودية وجذب الأنظار الاعلامية والمتابعة الجماهيرية لأحداثه وبقيت استعدادات الأندية التي منها ما هو خارجي وداخلي خارج دائرة الاهتمام الكبرى.
وساهم في بقاء الفرق على حافة الاهتمام تلك الاستعدادات العادية ومقابلتها لفرق صغيرة وغير مشهورة تجلب الأنظار لها.
ولم يسجل خلال فترة استعدادات الأندية أن منها من قابل فرقاً ذات صيت لامع لافت يحرك اهتمامات الجماهير والاعلام نحوها، كما أن الصفقات المحلية والخارجية لم يكن لها صدى كبير يحرك سكون الاستعدادات عدا صفقتي النصر مع أدريان البولندي خارجيا والحارس شيعان محليا والهلال مع بنتيلي الروماني.
وفيما عدا ذلك تبدو بقية الصفقات للاعبين غير معروفين على نطاق واسع وفي انتظار الفحص على المستطيل الأخضر لمعرفة ما إذا كانوا مؤثرين في الملاعب لصالح أنديتهم أم أنهم لايقلون مستوى عن بقية اللاعبين أو أنهم وبال فني على فرقهم.
ولم يبق إلى القليل على بدء الموسم والصورة التحضيرية لكل الفرق لم تتضح بعد ولا حتى المؤشرات الأولية لشكلها الفني وربما الأيام القادمة سترفع من وتيرة الاستعدادات من خلال لقاءات قوية في المعسكرات أو المشاركة في دورات ودية جرت العادة أن تكون في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يبقى القول إن الإشارة الفنية الفاحصة لمدى الجدية الفنية ستظهر مساء يوم السابع من الشهر المقبل في لقاء النصر بطل الدوري مع الشباب حامل لقب كأس الملك على كأس السوبر السعودي، وهو اختبار حقيقي للفريقين البطلين للنصر لإضافة بطولة ثالثة مع الدوري وكأس ولي العهد، وللشباب بإضافة السوبر لكأس الملك.