2014-05-13 | 07:01 مقالات

اتحاد هلال عبورأم جسور؟

مشاركة الخبر      

نتيجة الذهاب للاتحاد بفوزه على الشباب في الشرائع بهدف، وفوز الهلال على بونيودكور الأوزبكي في طشقند بهدف الأسبوع الماضي لا تعني أفضلية مريحة لدعم محاولة الفريقين في لقاء الإياب للمرورإلى دور الثمانية بدعم من نتيجة الذهاب.

الاتحاد الليلة أمام الشباب في الرياض، والهلال مساء غد في الرياض أمام الفريق الأوزبكي يواجهان خيارين إما العبور إلى الثمانية أو يتحولان إلى جسور للشباب وبونيودكور لبلوغ المحطة التالية.

كل الاحتمالات واردة رغم الميزة النسبية للاتحاد والهلال بلعبهما بفرصتين مختلفتين، وفوز الفريقين يلغي كل الحسابات وخسارتهما بأكثر من هدف تخرجهما من المنافسة.

ومن هنا فإن حظوظ الاتحاد خارج أرضه أفضل من حظوظ الهلال على أرضه، مما يعني أن نتيجة الفوز المتواضع للفريق الهلالي بهدف على الفريق الأوزبكي الذي يعاني من العمى في خط هجومه لا يمكن الاتكاء عليها للعبور إلى دور الثمانية.

وضع الفريق الشبابي على أرضه في الرياض وإن كان الشباب لا تعنيه الأرض بقدر ما هي تخفف عليه عناء السفر فهو في كل ملعب في الرياض أو أي ملعب آخر في البلاد هو الحلقة الأضعف جماهيرياً.

وكل الإثارة المنتظرة في لقاء الليلة تكمن في تحدي رئيس الشباب خالد البلطان وتوعده للاتحاد بالهزيمة في الدرة أي ملعب الملك فهد الدولي وتحدي رئيس الشباب بات (قول وفعل) لكن هذه المرة ليس الأمر مرهونا بـ(قدراته الخاصة المفعلة) ويبقى الدور على لاعبي الشباب لإنجاح تحدي الرئيس المنتشي بالانتصارات في الملعب وخارجه ليضاف إلى التحدي الأكبرالمعلوم للجميع الذي حدث في جدة في ملعب (الجوهرة).

الاتحاد الذي يمتلك ميزة الهجوم العكسي مقابل اندفاع شبابي متوقع لكسر نتيجة الذهاب قد يكون هو رهان المدرب الوطني خالد القروني لمواجهة النزعة الهجومية الشبابية فلديه الأدوات القادرة على تطبيق الخطة المعاكسة والمتمثلة في المهاجمين الخطيرين مختار فلاته وفهد المولد، الأول نهاز فرص والثاني يحرث الملعب طولا وعرضا ويربك بسرعته خصومه.

ونجاح المونديالي في المبادرة بالتسجيل هي الخطوة الأولى لتمهيد العبور إلى دور الثمانية كون الفريق الخاسر سيهاجم بضراوة مما يعني انفتاح العمق الشبابي أمام سرعة وحيوية لاعبي الاتحاد لتعزيز النتيجة.

ومع الميزة النسبية لصالح الاتحاد إلا أن الفريق الشبابي معروف بشراسته في اللقاءات الحاسمة وربما يهوي بالميزة الاتحادية فلا شيء أمامه ليخسره إما الفوز بالهجوم الضاغط أو الإجازة الصيفية وهو الذي يملك مقومات الفريق القوي الصلب.

ومساء الغد الهلال ليس في أمان رغم إيجابية نتيجة الذهاب للغموض الذي يكتنف طريقة لعبه ومن الصعب جدا تحديد ألوان خطوطه وانتشارها الفني مرة تؤشر إلى الطرق القديمة في عملية التقفيل المفتقدة للبرمجة والرهان على انطلاقة مهاجمه ناصر الشمراني مرتدا بالتسجيل أو المساهمة فيه ومرة انتشار وركض بلا نتيجة كما كان في تصفيات دور المجموعات.

وفوضى الانتشار الفني للفريق الهلالي الملاحظة يرفع من درجة القلق لدى جماهيره بسهولة اختراقه كما كان في الشوط الثاني أمام الفريق الأوزبكي الذي سيطر وفشل في التسجيل ليس لبراعة في الدفاع الهلالي بقدر ما هو عمى أصاب مهاجميه أمام المرمى الأزرق.

ومهمة الهلال ليست سهلة رغم أنه يقابل فريقاً من جنسه الفني، فكلاهما تأهلا إلى دور الستة عشر بخدمة النتائج الأخرى مما يعني أن الجدارة كانت غائبة عن الفريقين اللذين صعدا من الخلف ووجدا نفسيهما في دور الستة عشر.. والأرجح عجز الفريق الأوزبكي في مواجهة الهلال وتسجيل نتيجة إيجابية كما عجز على أرضه في طشقند.

يبقى القول وقد بات في المضمون وجود فريق سعودي في دور الثمانية من نتيجة لقاء الشباب والاتحاد مساء اليوم والأمل أن يكون الهلال في لقاء الغد قادر على حسم اللقاء لصالحه ليكون الثاني مما يعني أن فرصة اعتلاء الغرب الآسيوي سانحة لفريق سعودي خاصة بعد فصل آسيا إلى قسمين في التصفيات لمقابلة فريق من الشرق الآسيوي على النهائي ذهاباً وإياباً.