الشباب يضع الهلال صفرا محليا
كانت محطة ربع النهائي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين هي الجسرالصعب أمام الشباب وتجاوزه وتخلص من الهلال بالفوز عليه بهدف (مكعوب) سجله البرازيلي الماكر رافينها في الربع الأخير من الشوط الثاني، لينضم الشباب كثاني فريق بعد الاتحاد بلغ دوري الأربعة (المقال كتب قبل لقاء مساء أمس بين الطائي والأهلي والفيصلي والاتفاق).
والأرجح فوز الأهلي على الطائي لفارق المستوى الفني والفيصلي على الاتفاق مستغلا حالة فارس الدهناء من التداعيات المرة لهبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى إن لم يكن تحول الانكسار الاتفاقي إلى قوة أطاحت (أمس) بالفيصلي على أرضه في المجمعة.
وعلى ضوء نتائج دوري الثمانية وفوز الأهلي والفيصلي المفترض مساء أمس .. بات الشباب الذي وضع الهلال في خانة الصفر المحلي من بين الأندية التي خرجت من الموسم بلاحصاد بات نظريا واستباقيا طرفا في نهائي كأس الملك ومرشحا قويا.
ويعزز الترشيح قوته الفنية مقارنة مع من سيقابل في دوري الأربعة في محطتين سهلتين ذهابا وإياباً قد يقابل خلالها الاتفاق أو الفيصلي، ومقابلة الأخير هي الراجحة وكلا الفريقين أضعف من أن يعطلا الشباب رائحا أو غاديا في بلوغ المحطة النهائية.
لكن الاصطدام القوي ذهابا وإيابا والمثير فنيا وجماهيريا بحسب مؤشر القوة الفنية سيكون مساء الجمعة المقبل والأسبوع الذي يليه في ديربي جدة بين الأهلي والاتحاد في لقاءين متتاليين سيتحد فيهما من سيقابل فرضيا لاعتبارات فنية الشباب في النهائي.
وبلوغ الشباب دوري الأربعة متجاوزا أصعب الممرات يؤكد تماسكه الفني وقدرته على الصمود حتى بلوغ الهدف بالفوز بآخر المسابقات المحلية.
والشباب عبر بقناعة فنية عن صلابته بدءا بلقائه مع النصر بطل الدوري في دوري الستة عشر مرورا بالهلال وصيف البطل في دوري الثمانية أي أنه أخرج عملاقي الكرة السعودية هذا الموسم وهما من غرد بعيدا عن البقية في صدارة ترتيب الدوري منذ وقت مبكر للموسم الكروي.
وهذا يعني أن الشباب في جاهزية فنية فائقة تتيح له التعامل مع من يقابله بدرجة عالية من التفوق الفني في الملعب بفعل الانضباط الفني الذي رسمه المدرب التونسي عمار السويح القائم على اقتناص النتائج بطريقة مثيرة للخصم وبأقل انتشار في الملعب كما هو ملاحظ في لقاءيه أمام النصر والهلال في مسابقة الكأس على التوالي.
وفي لقاء مساء أول أمس الجمعة لوحظ أن خطة الشباب المحافظة سنحت للاعبي الهلال بالجري السلبي أكثر من لاعبي الشباب في الملعب ومثل تلك الطريقة تعطي الخصم إيحاءً إنه الأفضل والقادر على الحسم دون أن يدرك خطة صيد النتيجة التي يطبقها الشباب.
وهذا يدفع إلى القول إن الخطط الفنية الخبيرة هي من تأتي بالنتائج في الغالب ولافائدة من ركض مرهق يلقى الاستحسان من مدرب الفريق المهزوم دون أن يكون له نتيجة إيجابية كما كان حال المدرب الهلالي الغض العود سامي الجابر.
وواضح في اللقاءات الكبيرة يظهر أثر فقدان اللاعبين المؤثرين وقد افتقد الهلال إلى النجم الحاسم والمؤثر البرازيلي نيفيز الذي يبدو أنه من يملك مفاتيح الفوز والحسم للفريق الأزرق.
يبقى القول إن فريق الهلال على غير عادته ودع الموسم المحلي بفضيتين وهو الذي درج خلال السنوات الست الماضية على حصد واحدة أو اثنتين من البطولات المحلية كفريق يتصدر النشاطات الكروية في عدد بطولاته التي توقفت عند الرقم 54.
ولم يبق للفريق الأزرق غير الجهاد في مشواره الآسيوي كآخر الأماني المتاحة لتعويض جماهيره بالجائزة التي تبدومن طول انتظارها باتت حلما يراود أنصار الفريق على مدى أربعة عشر عاما من المحاولات الفاشلة لبلوغ النهائي القاري.