2014-04-10 | 07:45 مقالات

شبكة (زوبعة الفنجان)

مشاركة الخبر      

قصة النجم خالد الغامدي وحكايته مع الانتقال للهلال ونفخ بالونة الانتقال بدأت باختصارمنذ دخوله فترة الستة أشهر التي تتيح له التوقيع مع أي ناد آخر وحتى الإعلان عن تجديده عقده مع فريقه النصرفي يوم تتويج العالمي بطلا للدوري بغياب مدير أعماله غرم العمري المغضوب عليه من إدارة النصر.

وقصة انتقال خالد للهلال تجاوزت التداول بالحروف والأقوال إلى الذهاب بتوظيف الأرقام وهناك من أكد - وقد كذب عليه مصدره أو تكهنه - بأن خالد بات لاعبا هلاليا ووقع وسيرتدي القميص الأزرق اعتبارا من الموسم المقبل وبرقم عقد لمدة خمس سنوات يصل إلى 35 مليون ريال، هكذا كانت تدار شبكة (زوبعة الفنجال).

والعمري ليس بعيدا عن المشاركة في الشبكة وهو الذي حير المراقبين في سلوكه وعما إذا كان مدير أعمال أو مدير مزايدات، وهناك من شبه سلوكه الغريب على إدارة أعمال اللاعبين بسلوك سمسار حراج سيارات.

لكن وماذا عن حال (حفلة الهواء) ومذيع فضائي أعلن من برنامجه مستبشرا مهنئا بألف بالمباركة بانتقال الغامدي للهلال ومفاخرا -على ماذا؟.. لا أعلم.

وآخر في قناة أخرى أكد وبحسب مصادره التي وصفها بالأكيدة بل إنه (أفرط من دقة معلوماته إلى القول وعلى مسؤوليتي) أن خالدا بات هلاليا .. ربما إنه ربط بين غياب خالد في لقاءات فريقه الأخيرة وبين حسم موضوعه للهلال.

والعمري بدا أنه لم يأخذ موكله في صدارة اهتماماته ومن سلوكه هكذا بدا أنه أراد اللعب على وتر الحساسية بين عملاقي العاصمة النصر والهلال ليستفيد من ارتفاع عائد العمولة الخاصة بمديرالأعمال.

لكن الأمور سارت بما لا يشتهي العمري الذي ارتد عليه تدبيره وانقلب عليه بتوقيع خالد لفريقه بغياب مديرأعماله وإعلانه فضائيا في يوم كرنفال تتويج فريقه بطلا للدوري إنه صاحب القرار النهائي.

وإعلان التوقيع مع خالد قبيل حفل التتويج وحضوراللاعب للملعب ومصالحة جماهيره التي قابلته بالتصفيق نسف كل ما قيل وعرى كل من اجتهد أو طبخ وتشاطروتفاخر بمصادره.

يبقى القول إن الغضب النصراوي ووقف التعامل مع العمري مدير أعمال خالد يبدو مبررا في ظل تعامل العمري مع اللاعب كسلعة والزج باسمه في الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى كما لو كان يحمل صك ولاية على اللاعب وليس مدير أعمال يفترض فيه الحرص التام على موكله.

وتجاوزغرم العمري على موكله وتسبب في وضع اللاعب تحت الضغط وأثر على مستواه وصولا إلى خسارة فريقه له في لقاءات هامة الأمر الذي يتطلب من لجنة الاحتراف وضع حد لحماية اللاعبين وأنديتهم مما يجوز تسميته بالمناورة القريبة من الابتزاز بالمضاربة على أسعاراللاعبين إعلاميا.

وحالة العمري بانكشافه بعد اتضاح أنه لاشيء رسمي تقدم به الهلال طلبا للاعب تستدعي فتح الملف والذهاب بالعقوبات الرادعة وصولا إلى سحب الترخيص خاصة أن مثل هذه الأعمال الملتوية تضرب الإجراءات الأخيرة للاتحاد السعودي لكرة القدم الرامية للسيطرة على ارتفاع أسعار اللاعبين.

وتبقى إشارة عما إذا كان خالد الغامدي سيبقى مرتبطا بمدير أعماله أو أنه على ضوء ما صاحب موضوعه من تداول (مفبرك) ومكثف أغضب مسيري نادي النصروعلقوا أو أوقفوا التعامل مع العمري سيفك ارتباطه مع مدير أعماله الذي أضر به بدلا من أن يكون عونا له وأثر على مستواه بجعله تحت الضغط ويخسره ناديه في لقاءات هامة.