الشباب في يسر والبقيه في عسر
كان فريق الشباب من بين كل الفرق السعوديه(الفتح والهلال والاتحاد) المشاركه في بطولة ابطال الدوري الاسيويه هو الوحيد الذي بكر في اعلان حضوره وعزمه على المضي قدما في المسابقه وقد فعل بحضوره منافسا قويا للتأهل الى دور الستة عشر مما يعني ان الشباب في يسروالبقيه في عسر بتذيلهم ترتيب مجموعاتهم.
واشارة العزم الايجابيه الشبابيه انطلقت من طهران عندما عاد من الجوله الاولي لدوري المجموعات الاسيوي بالثلاث نقاط بتغلبه على احد اعرق الفرق الايرانيه واكثرها شعبيه وحضورا في الملاعب الاسيويه.
وجمع تاليا في الجولات الثلاث الماضيه خمس نقاط وضعته في قائمة المتنافسين الاثنين على خطف اي من بطاقتي التأهل الى دوري 16 ومساء الغد الاربعاء وفي الجوله الرابعه سيكمل الشباب حضوره الفني الجيد ويلبي رغبة جماهيره بتجاوز الريان القطري الواقع ثالث المجموعه بثلاث نقاط.
وتجاوز الريان يعني انه حجز مقعدا له في الـ 16 ليبقى التنافس على صدارة المجموعه مؤجل ربما حتى الجوله السادسه والاخيره في 23 من الشهر الجاري عندما يلتقي المتصدر الجزيره الاماراتي(7) نقاط في ابو ظبي.
والامور تبدو مهيأه للشباب لاسيما وانه سيلعلب الجوله التاليه(الخامسه) على ارضه في الرياض امام فريق الاستقلال الايراني المتواضع ومتذيل ترتيب المجموعه الاولي بنقطه واحده.
ومع تعاسة بقية الفرق السعوديه الواقعه في قاع مجموعاتها وهي الفتح (نقطتان) في المجموعه الثانيه والاتحاد(3) نقاط في الثالثه والهلال(نقطتان) في الرابعه ووضعهم المتعسر الا ان حظوظهم تبقى قائمه في التأهل متي ما صححوا مسارهم انطلاقا من الجوله الرابعه.
ووضع الفرق الثلالثه لايحتمل خيارات مفتوحه وليس امامهم غير خيار الفوز فيما تبقي من الجولات الثلاث خاصه وان المسافه النقطيه بين الاول والاخير في حكم المقدورعلى تصحيحها مما يعني ان الفوز في الجوله الرابعه وتعثر فرق الصداره كفيل بمساواة الاول مع الاخير نقطيا.
وفي مثل هذه التركيبه للمجموعات الثلاث التي تتذيلها الفرق السعوديه الثلاثه هي بمثابة الفرصه المواتيه للتعويض عن ما فات من سوء اداء كلف هذه الفرق التقوقع في مكان مخجل لمن يتابع الكره السعوديه و الفوزهو المطلوب ويغني عن الحاجه لانتظار خدمة النتائج الاخرى كونها الفرق المتعثره ستقابل الفرق المتصدره مباشره في الثلاث جولات الباقيه.
والهلال مساء اليوم في الرياض امام تحدي البقاء في المسابقه او انتظار المجهول وهو سيقابل السد القطري متصدر المجموعه بخمس نقاط وفوزهلالي كفيل بخلط الاوراق في المجموعه وصعوده من القاع الى دائرة المنافسه على البطاقتين المؤهلتين الى دور الـ 16.
والحال كذلك عن الفتح وهو يلتقي بعد مغرب اليوم في الدوحه فريق الجيش القطري متصدر المجموعه الثانيه بخمس نقاط وليس مستبعدا على الفتح بتجربته الاولى في الملاعب الاسيويه وقف انطلاقة الجيش وتحجيمه على الاقل العوده للهفوف بنقطه تبقي لديه وميض المنافسه.
ويبقى الاتحاد المونديالي سيد اسيا اللامع بتجاربه الثريه في الملاعب الاسيويه وحامل لقبها القاري لمرتين متتاليتين عامي 2004 و2005 يبقى هذا الفريق العملاق رغم مروره بمتاعب فنيه واداريه وتغيير شبه شامل في جلده الفني محط انظار جماهير البلاد خاصه والقاره عامه.
وينتظر من نجومه مساء غد الاربعاء في ملعب الشرايع القريب من مكه وهو يقابل لخويا القطري ثاني المجموعه الثالثه باربع نقاط الفوزلتثبيت موقعه في المنافسه وهو يلعب على ارضه وبدعم جارف من جماهيره الكثيفه.
يبقى القول ان الجوله الرابعه قد ينبري فيها الشباب ويعلن عن حجزه اول مقعد سعودي في الـ 16.. وحظوظ بقية الفرق الثلاثه المتذيله ترتيب مجموعاتها ان الجولات الثلاث الماضيه مرت بحالات تعثر لجميع الفرق من هزائم وتعادلات جعلت المسافه بين الاول والاخير قريبه جدا وفي ذلك فرصه لفرق القاع الاسيويه السعوديه في المجموعات لتحسين مراكزها ووضع الفوز شعارا لها او ان تنتظر حظها العاثر بالخروج المبكر.