2014-03-27 | 06:56 مقالات

النصر يواجه الشباب بتحديين

مشاركة الخبر      

بين النصر وإعلان تتويجه رسميا بطلا للدوري نقطة واحدة وهو يواجه الشباب بتحديين مساء غد الجمعة في الجولة قبل الأخيرة على ملعب الملك فهد، في لقاء يتوقع أن يكون تكتيكيا وحذرا من مدربي الفريقين.

التحدي الأول الذي يواجه العالمي يكمن في حسم اللقاء فوزا أو تعادلا لإنهاء حالة الانتظار بالتتوج رسميا للفارق النقطي المريح(63) نقطة بينه وبين منافسه الهلال (57) نقطة البالغ ست نقاط بالإضافة إلى تفوقه بفارق عشرة أهداف عن منافسه في حالة اللجوء لحسابات بعيدة الحدوث.

والتحدي الثاني في رد اعتباره أمام الشباب الذي أخرجه من دوري 16 في مسابقة كأس الملك وهو الفريق الذي كان مرشحا للعبور إلى دوري الثمانية عطفا على مستوياته الجيدة خلال الموسم المدعومة بترسانة من النجوم المؤثرين.

وجماهير العالمي التي من المتوقع أن تبسط لونها الأصفر بكثافة على المدرجات للاحتفال بلقب كبرى وأهم المسابقات التي ينظمها الاتحاد المحلي تريد تتويجا بالحسم فوزا وهي تعرف أن فريقها يملك كل أدوات الحسم متى مالعب بإيقاعه الفني الكاسح.

ولاتريد انتظارا آخر يؤجل التتويح الرسمي إلى آخر لقاء في الدوري يجمع النصر مع التعاون في بريدة وهي التي صدمت بالتأجيل في المرة الأولى وفريقها كان يحتاج إلى نقطة بعد نجاح الهلال في تأجيل تتويج العالمي في الجولة 23 بالفوز وتسجيل الهزيمة الأولى للنصر في الدوري.

واللقاء وإن كان على درجة من الأهمية الكبيرة للنصر لأن ثمرته التتويج والفور بالجائزة الكبرى كثمن ثمين لجهود لافتة بذلت طيلة الموسم..فهو أيضا مهم للشباب(36) نقطة ويقع رابعا في سلم الدوري في إبقاء آماله قائمة ببلوغ المركز الثالث.

والمركز الثالث له جاذبية محفزة بضمان المشاركة في الموسم الآسيوي المقبل وبلوغ الشباب الثالث يتوقف على خدمة النتائج الأخرى وتعطل الأهلي(39) نقطة ثالث الدوري أمام نجران في نجران أو في الجولة الأخيرة أمام الاتفاق في الشرائع.

وهذا يعني أن الشباب سيواجه ضغطا نفسيا مضاعفا قد يؤثر على قدرة اللاعبين في التركيز في الملعب وتجميع قواهم في محاولة الفوز على النصر خاصة أن المركز الرابع قد لايكون متاحا له المشاركة في (الآسيوية) في حالة فوز أي من الفرق غير الأربعة الأوائل بكأس الملك أو ربما أن هناك ثمة تغيير قد يحدث في توزيع المقاعد الآسيوية يضع الرابع خارج الحسابات.

يبقى القول إنه من الصعوبة أن تتقبل جماهير العالمي انتظارا آخر بتفريط فريقها في تتويج نفسه رسميا للمرة الثانية وأمام فريقين من العاصمة وكلاهما تغلبا عليه في آخر لقاءين لهما مع العالمي.

والأرجع أن النصر سيدخل اللقاء بتكتيك لقاءات الحسم كما لوأنها خروج المغلوب، وقد وضع في حسابه الأخطاء الماضية التي عطلت تتويجه وعالجها، كما أن النصر وهو أمام منعطف هام يدرك قوة منافسه الساعي إلى عرقلته ومنعه من التتويج عبر بوابته.

وتبقى إشارة أن الجولة الماضية أخرجت مؤقتا الفتح والفيصلي وكلاهما جمع (28) نقطة من المنطقة الحمراء الزلقة وانخفض عدد المهددين بالهبوط لمرافقة النهضة (16) نقطة إلى خمسة وهم على التوالي بحسب الترتيب في سلم الدوري نجران والشعلة والاتفاق والعروبة والرائد ولكل منهم (25) نقطة.

وكل الفرق الخمسة مرشحة للهبوط كما أنها أيضا أضعف من قدرتها على مقاومة الفرق التي ستقابلها مساء الجمعة لفارق المستوى الفني، إذ سيتقابل نجران مع الأهلي والرائد مع الفتح والعروبة مع التعاون والاتحاد مع الشعلة وجميع لقاءات الجولة 25 ستقام في توقيت واحد في جميع الملاعب.

وحالة اختلال التوازن الفني بين الفرق المهددة بخطر الهبوط ومن يقابلها ترجح فرضية خسارتها مما يؤشر إلى بقاء الوضع على حاله في انتظار الجولة الأخيرة.

وواحد من الفرق الخمسة وفي توقيت حرج لامجال فيه للتعويض سيكون صاحب الحظ الأسود الذي يقوده إلى الهبوط للدرجة الأولى وربما تشهد نهاية الدوري وقتا إضافيا بلقاءات فاصلة لتحديد الهابط إذا ماكان هناك تساو بالنقاط.