2014-03-25 | 06:55 مقالات

النصرلنقطة والهلال لمعجزة

مشاركة الخبر      

خطا النصر خطوة هي الأهم في مسيرته في دوري عبد اللطيف جميل الذي يمضي في أسابيعه الحاسمة والأخيرة بنجاحه بالفوز على الاتحاد مساء أول أمس الأحد في الرياض بثلاثية أمنت حظوظه بقوة بفارق الست نقاط عن منافسه الهلال للتتويج بطلا للدوري.

غير أن اللقاء الذي حضره أكثر من 21 ألف مشجع في ملعب الملك فهد الذي يتسع لأكثر من 63 ألف مشجع لم يكن في مستوى التطلعات من حيث شكله الفني في الملعب وكذلك في المدرجات التي كان من المنتظر أن تمتليء بأنصار الفريق العالمي وهو على عتبة صلبة نحو تحقيق لقب الدوري.

وكرة القدم لاتعترف في الملاعب بغير الجد المبلغ للهدف واستمرار فارق الست نقاط بين البطل النصراوي المنتظر(63) نقطة الذي يحتاج فقط إلى نقطة لتتويجه رسميا، وملاحقه الهلال(57) نقطة الذي تغلب على الشعلة بهدفين يؤشر إلى أن العالمي أكمل قبضته على اللقب بيد من حديد بدعم الفارق الحسابي في النقاط والأهداف(للنصر 58 وعليه 19 وللهلال 53 وعليه 24).

مما يدفع إلى القول إنه من العسير جدا التكهن بانتزاع اللقب من النصر ولم يتبق غير جولتين وقد باتت كل المفاتيح في يده بحسب فارق النقاط الست والأهداف مما يعني أن كل ما يحتاجه النصر لنقطة في حين أن منافسه الهلال يحتاج لمعجزة لكسرالفارق.

ومعادلة حسابية على هذا النحو فرضت على ملاحقة الهلال من مسافة ليست قصيرة التفكير بالأماني في حدوث ليست معجزة بل ربما أم المعجزات لصالحه بخسارة النصر في اللقاءين الأخرين أمام الشباب والتعاون وفوز الهلال أمام النهضة والفتح بفارق كبير من الأهداف مبدئيا لايقل عن عشرة.

وفيما عدا ذلك كل الأمور تسير لمصلحة النصر المطالب أمام الشباب مساء الجمعة المقبل من جماهيره بحسم اللقاء أوعلى الأقل تعادل لضمان التتويج باللقب دون النظر للجولة الأخيرة.

وتخشى جماهير العالمي على ضوء المستوى غير المطمئن الذي ظهر به الفريق في الشوط الثاني أمام الاتحاد من تكرار التفريط في اللقب للمرة الثانية بتأجيل إعلانه لجولة أخرى كما حدث في لقاء الهلال في الجولة 23 عندما عجز النصرعن الحسم ولو بنقطة تعادل لينتهي اللقاء في تلك الجولة بخسارته بأربعة مقابل ثلاثة هي الأولى له في الدوري.

والملاحظ في اللقاء الأخير بعد فترة توقف قاربت الشهر لحساب الأخضر السعودي استمرار انفتاح عمق النصر كما بدا في الشوط الثاني أمام الاتحاد واهتزاز الجهة الدفاعية اليمنى لغياب النجم خالد الغامدي دون أن يتدخل المدرب لتعزيزها.

ووضع كهذا يوحي بأن مدرب النصرالأورجواني كارينيو لم يعتبر مما حدث لفريقه أمام الهلال في الجولة 23 ومع الشباب في مسابقة كأس الملك باستثمار الفريقين لحالة اهتزاز الانضباط في محاور النصر تحديدا واندفاعهم على حساب التغطية الدفاعية للعمق وظهيري الجنب.

يبقى القول إن المباراتين المتبقيتين للنصر تتطلبان عملا جادا ولعبا بأقصى درجات الحذر باللجوء إلى الإغلاق الدفاعي منهجا والانتشار السريع في الملعب بطريقة انضباطية فنية لتجنب أية عثرات وللوقاية من خطر الخصم بالاستعداد النفسي والفني له.

وبلوغ الهدف بالفوزهو مطلب جماهيري في اللقاءين المقبلين دون النظر لاعتبار خطف نقطة هدفا أوليا وفرض التتويج المتوج لجهود موسم كروي طويل وشاق قدم فيه العالمي وجماهيره فضل العروض التي تستحق حصادا مثمرا.