النصريتحوط لمنع الضربة الثالثة
ضرب النصر مرتين في مشواره خلال الموسم الجاري، الأولى كانت أمام الهلال في الجولة 23 من دوري عبد اللطيف جميل بهزيمته الأولى بأربعة مقابل ثلاثة وخسارته أجلت تتويجه بلقب الدوري وهو الذي كان يحتاج إلى نقطة.
وفي الثانية أمام الشباب في مسابقة كأس الملك بخروجه من المسابقة من دور الـ 16 وهو الفريق الذي كان مرشحا للفوز في كلا اللقاءين عطفا على تميزه هذا الموسم كأفضل فريق.
ونتج عن اهتزازالعالمي(60) نقطة في اللقاءات الأخيرة تقلص الفارق النقطي بينه ومنافسه الهلال(54) إلى ست نقاط وبات متصدر الدوري مطالبا بـ 4 نقاط من الثلاثة لقاءات الأخيرة بدءا من لقاء الليلة لحسم اللقب القريب جدا منه على التوالي أمام الاتحاد والشباب والتعاون.
والليلة على ملعب الملك فهد بالرياض يواجه النصرحامل لقب كأس ولي العهد وهي أولى بطولات الموسم الاتحاد(29) نقطة في الجولة 24 في لقاء حرج لمتصدر الدوري سيكشف عما إذا كان الفريق عالج سلبياته الماضية التي صاحبها تدهور في مستوياته وهو يقابل فريقا قويا وحركا في الملعب بفعل طاقات شبابه المتحمس
والقادم من جدة يسعى إلى تسجيل الهزيمة الثانية للنصر في الدوري لتحسين مركزه في الترتيب في محاولة لإنهاء الموسم خامسا وهو أقصى مايمكن أن يستقر فيه العميد للفارق النقطي الكبير بين الخامس والرابع.
وبحسب ما رشح من أنباء فإن النصرقد تحوط لمنع حدوث الضربة الثالثة له هذا الموسم من خلال استعداداته لهذه المباراة باستنفار أبرز لاعبيه في خط الوسط تحديدا، وهو الخط الذي عانى من الاهتزاز في اللقاءات الماضية نتيجة سوء توظيف المدرب الأورجوياني كارينيو لأ فضل اللاعبين لديه في خط الوسط.
والشكل الفني المتوقع للنصر في لقاء الليلة تأمين الخطوط الخلفية وإغلاق المنافذ أمام الخصم باللعب بثلاثة محاور لتكوين ساتر دفاعي متقدم لتغطية الشقوق الفنية التي ظهرت في اللقاءات السابقة في عمق الفريق واستثمرها الهلال والشباب وكلفت النصر تأجيل اللقب والخروج من مسابقة الكأس.
وهي التي لم يعالجها كارينيو فيما مضى وكلفت الفريق أول هزيمة وتأجيل التتويج بلقب الدوري وخروجه من كأس الملك نتيجة سوء تدبيره في التوظيف والتحريك داخل الملعب مما جلب للفريق المتاعب واهتزاز المستوى وسوء الانضباط الفني.
يبقى القول إن كلاسيكو الليلة بين النصر والاتحاد هو محطة العبورالأهم للعالمي لتأمن قرب تأكيد اللقب وإبقائه تحت السيطرة في انتظار اللقاء المقبل مع الشباب في الجولة قبل الأخيرة لصيد نقطة واحدة كفيلة بتتويجه بطلا للدوري والقضاء على أمل الفريق الهلالي الذي ينتظر معجزة بتعثر النصر في اللقاءات الثلاثة الأخيرة لخطف اللقب.
والفرضية الفنية تؤشرإلى أن منافسه الهلال بات الطريق أمامه سالكا لجمع التسع نقاط الباقية وهو سيقابل الليلة الشعلة في الرياض ويليه فريق النهضة المتهالك والهابط رسميا إلى دوري الدرجة الأولى وربما يواجه الهلال مقاومة من فريق الفتح في الجولة الأخيرة وكل المؤشرات تدعم وبقوة فوز الهلال على الفرق الثلاثة الواقعة على حافة الهاوية وتواجه خطر الانزلاق إلى الأولى لمرافقة النهضة.
الأهلي والشباب التنافس (نفسي)
وتبقى إشارة بأن العنوان الفرعي لهذه الجولة يجمع الأهلي(38) نقطة والشباب(35) نقطة في تنافس يجوز القول عنه إنه نفسي قبل أن يكون فنيا على ملعب الأول وله حسابات خاصة على خلفية التجاذب الإعلامي بين أنصار الفريقين الذي خلف احتقاناً نفسياً بالإضافة إلى التافس المحتدم لنيل الجائزة البرونزية كثالث للدوري ولضمان المشاركة الآسيوية المقبلة.
والتكافؤ الفني يميل لمصلحة الشباب نسبيا وهو الذي كسب لقاء الدور الأول في الرياض بهدف، إلا أن ذلك لايعني التسليم بتفوق الفريق الضيف على صاحب الأرض.
والملكي الأخضر الذي تحسن وضعه الفني وتجاوز خسارته لاثنين من أبرز نجومه الأجانب المؤثرين وهما فيكتور وبرونو اللذين ألغيت عقودهما في الربع الأخير من الدور الأول يتهيأ بين جماهيره لرد اعتباره وتعزيز تمسكه بالمركز الثالث ومنع الشباب لإسقاطه منه بالفوز لتوسيع الفارق النقطي إلى ست.