ليلة البحث عن (قوارب النقاط)
ليلة بعد غد السبت تعود الملاعب السعودية إلى الحركة من جديد بعد توقف دام حوالي شهرا لحساب المنتخب السعودي الذي فرغ من مشاركته في دوري المجموعات المؤهل، متأهلا ومتصدراً مجموعته لأستراليا يناير 2015، والفرق الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا.
وعودة انطلاقة دوري عبد اللطيف جميل يومي السبت والأحد في جولته 24 من 26 جولة ستكون صاخبة بعلامات الأمل لفريقين اثنين يتنافسان على اللقب هما النصر(60) نقطة والهلال(54) نقطة و(مقال الأحد سيكون مخصصاً لهما بالإضافة إلى لقاء الأهلي والشباب لحساسيته التنافسية).
وفيما عدا النصر والهلال في الساحة الكروية تبقى بقية الأندية في هم آخر.. وأقلها ضغطا الأهلي(38) نقطة والشباب(35) وقد ضمنا بقوة أياً من المركزين الثالث والرابع، والتعاون (32) إلى حد ما ضمن الخامس قياسا على قدرته الفنية مثله مثل الاتحاد في السادس وإن كان ليس بعيدا عن خطر الزاحفين من الخلف روبما يتبادل المراكز مع التعاون بحسب النتائج المقبلة.
وإذا اعتبرنا الاتحاد في مأمن من الانزلاق إلى الأسفل بجمعه 29 نقطة فإن سبعة فرق متقاربة في النقاط ولايفصل بينها سوى نقطة تواجه خطرا جديا في هبوط أي منهم لمرافقة النهضة إلى دوري الدرجة الأولى.. والخطر يحيق بـ الفتح ونجران والشعلة والاتفاق والفيصلي ولكل منهم 25 نقطة والعروبة والرائد 24 نقطة.
وهذا يعني أن مساء السبت سيشهد حالة استنفار لهذه الفرق في ليلة يجوز تسميتها ليلة البحث عن (قوارب النقاط) في محاولة للنجاة بنفسها وتأمين نقاط تعزز الأمل بالبقاء في دوري الأضواء ومحاولة الهرب من المنطقة الحمراء في لحظات مؤثرة جدا الخسارة فيها تعني مواجهة تعقيد مهمة البقاء.
ويبرز بين تلك اللقاءات الحرجة للفرق المهددة بالهبوط لقاء ديربي القصيم بين الرائد المتعسر فنيا وشبح الهبوط يلاحقه وبين غريمه التعاون المنتعش فنيا بمزاحمته لفرق الصف الأول في سلم الدوري.
ولقاء تنافسي جماهيري بين قطبي بريدة وغير متوازن لصالح المتوهج التعاون ستبقي نتيجته بالخسارة مرة جدا على أنصار الرائد لكن فوز الفريق المهدد بالهبوط سيكون له طعمان، الأول تعزيز الأمل في البقاء والثاني سيكون على حساب غريمه التعاون الذي قد تعيده الخسارة إلى الوراء متراجعا إلى السادس حسب نتيجة الاتحاد مع الشعلة مساء الأحد التالي لليلة ديربي القصيم.
يبقى القول إن المتعة الكروية التنافسية في كل اللقاءات ستكون حاضرة والأعصاب ستكون مشدودة مما يتطلب من حكام اللقاءات اليقظة الفنية العالية لقيادتها إلى برالأمان وسط ظروف احتقان متوقعة في لحظات يصبح فيها التعويض صعبا وأي خطأ تحكيمي مؤثر سيكون كارثيا على المتضرر والدوري قرب على إسدال ستاره.
ولا تحصيل حاصل بلاقيمة نافعة ومؤثرة والخاسر سيتأزم وضعه أكثر من أي وقت مضى والكل من فرق المنطقة الحمراء في حاجة ماسة إلى النقاط لتأمين موقعه ومحاولة الابتعاد عن دائرة المنطقة الحمراء الواسعة التي يخيم خطرها على أكثر من نصف فرق الدوري لتقارب النقاط بين من يواجه تهديداً جدياً بالرحيل للأولى وصاحب الترتيب السادس.