لا رهان على (الأربعة)في (الآسيوية)
الفرق السعوديه الاربعه الفتح والهلال والشباب والاتحاد تبدأ اليوم وغدا رحلة طويلة في مشوارها في مسابقة ابطال الدوري في اسيا (الآسيوية) وهي اكبر وهم المسابقات التي ينظمها اتحاد اللعبه القاري ولا مؤشرات فنيه قويه تدعم الفرق المحليه بمواصلة المشوار بثبات قياسا على ادائها الفني غير اللافت في الدوري السعوي.
وهذا لا يعني انها ستخرج من دوري المجموعات مبكرا وانما المحك الحقيقي لما بعده في الادوار التاليه بدءا من دور الـ 16 وان كان الفتح والاتحاد يشك لاعتبارات فنيه تجاوزهما دوري المجموعات مع حظوظ جيده للهلال والشباب بالمرور الى المحطه التاليه رغم انهما ليسا في حاله فنيه صلبه مما يدفع الى القول انه لا رهان على الفرق السعوديه الاربعه في (الآسيوية) لبلوغ المحطه الاخيره وتحقيق اللقب القاري.
ومن هنا فان الهلال من المجموعه الرابعه المنتشي بفوزه على النصر وتأجيل تتويجه بلقب الدوري والشباب بدرس رباعية النهضه القاسي من المجموعه الاولى هما من يملكان قوة نسبيه تؤهلهما لخطف اي من البطاقتين الاولى والثانيه كل في مجموعته والعبور الى دور الـ 16.
والشباب من المجموعه الاسيويه الاولي هو اول الراكضين في الملاعب الاسيويه وخارج ارضه عند الساعه السادسه مساءا بالتوقيت السعودي لمواجهة الاستقلال الايراني في طهران.
والفريقان السعودي والايراني في وضع متشابه من حيث القوه الفنيه وان كان عامل الارض وضغط الجماهير الاستقلاليه سيلعب لصالح الفريق الايراني بالاضافه الى عوامل اخرى منها سوء خدمات الضيافه التي درجت الانديه السعوديه على المعاناة منها وخاصه في العاصمه طهران.
والخروج بنقطه من تعادل والافضل ايجابي من ملعب ازادي هدف جيد لو عمل الشبابيون على تحقيقه والعمل عليه بعيدا عن المجازفه بفتح الملعب امام فريق يحظى بدعم جماهيري كبير في بلاده حتى يمكن القول ان نقطة ازادي هي بداية التأسيس لاول لقاء يبني عليه الكثير من الفوائد المعنويه والفنيه.
وفي الهفوف مساءا يدخل الفتح من المجموعه الثانيه حامل لقبي الدوري والسوبر المحليين اول اختبار اسيوي له في تاريخه كونها المشاركه الاولي له في البطوله الاسيويه في مشاده فنيه مع فريق بونيدكورالاوزبكي صاحب التجارب في الملاعب الاسيويه.
ولعل الفتح يتجاوز ظروفه الفنيه السيئه محليا التي وضعته في دائرة شبح خطر الهبوط الى الدرجه الاولى لعله يستيقظ مع اول اطلالة له في الملاعب الاسيويه والفرصه للفتح قد تكون سانحه لجمع اول ثلاث نقاط على ملعبه من امام الفريق الاوزبكي الشرس كما هو طابع الكره الاوزبكيه التي تعتمد على القوه الجسمانيه والكرات الطويله متأثره بـ (الاستايل الاوروبي القديم).
وعصرغد ملاعب آسيا على موعد مع الاتحاد في لقاء خارج ارضه مع تبريز الايراني ضمن المجموعه الثالثه والعميد السعودي هوأحد فرسان القاره الذي كان في العقد الماضي واحدا من افضل الفرق الاسيويه لكنه هذا الموسم الاسيوي قد لايكون كذلك وهو الذي تأهل على حساب النصر صاحب المركز الرابع في الدوري المحلي المنصرم بصفته حامل لقب كأس الملك.
ومشاركه بطل الكأس وهي مسابقه مستقله عن الدوري يؤشر الى تداخل غير منطقي في مسميات المسابقات الاسيويه ويفترض ان يشارك في بطولة كأس الكؤوس الاسيويه لا ابطال الدوري ..وتلك ملاحظه على تحديد الفرق المشاركه بحيث تتناسب المشاركه مع اسم المسابقه لا ان يحشر بطل الكأس مع فرق الدوري.
والاتحاد بمرضه الفني وتواضع ادائه وتأخره في الترتيب بالدوري السعودي قد لا تسعفه خبرته المعنويه في الملاعب الاسيويه وهو يلعب بطقم جديد من اللاعبين الشباب حديثي الخبره فلا القائد الكبير محمد نور لاعب النصر حاليا بين صفوفه ولا هدافه الخطير نايف هزازي لاعب الشباب حاليا موجودا بالاضافه انه يلعب خارج ارضه لمواجهة تبريز الايراني.
ومشاركة الاتحاد في (الاسيويه) تدخل ضمن كسب الخبره ليس الا وليس بمقدور فريق تنقصه الخبره ان يتطلع الى اكثر من ذلك وهو الذي فشل في الدوري المحلي ببلوغ مركز متقدم ويقبع بين اندية الوسط ولا اظن انه قادرا على فعل اي شيء في تبريز.
وآخر لقاءات الجوله الاولى من دوري المجموعات ستكون في الرياض مساء الغد بلقاء يجمع الهلال مع الاهلي الاماراتي لحساب المجموعة الرابعة ومتى ما تخلص الفريق المحلي من تداعيات الماضي وحظه العاثر في (الاسيويه) في الثلاث عشرة سنة الماضية فانه قادر كونه افضل الفرق السعودية فنيا ويحتل الوصافه في الدوري على استهلال مشواره الاسيوي بثلاث نقاط وهي غير عصيه عليه وهو يلعب على ارضه منتشيا مع جماهيره بفوز معنوي داعم على غريمه النصر لاسيما وان ضيفه الاهلي الاماراتي ليس من فرق القوة في بلاده.
يبقى القول والامل في انتفاضة الفرق السعودية اسيويا وتبديد مخاوف الجماهير التي يسيطر على اغلبها الظنون بعجزأي من الفرق الاربعة في تحقيق اللقب القاري.
ووفق المستوى الذي ظهرت به الفرق السعودية في الدوري المحلي فالارجح ان تقاطر خروجها منتظر لاعتبارات فنية بحتة كونها اضعف من ان تكون قادرة على المضي قدما الى المحطة الاخيرة رغم ان نظام المسابقة الاخير ابعد عنها فرق الشرق القوية ولن تلتقي معها الا في النهائي.