2014-02-06 | 07:53 مقالات

النهضة والبقية في هم

مشاركة الخبر      

مع دخول العد التنازلي لدوري عبد اللطيف جميل ذي الـ 26 جولة مراحله المؤثرة بدءاً من الجولة 21 التي تنطلق اليوم وغدا.. يجوز القول إن فريق النهضة متذيل الترتيب باثنتي عشرة نقطة في حكم الهابط إلى دروي الدرجة الأولى (ركاء) وتبدو آماله شبه معدومة في البقاء مما يعني أنه الفريق الوحيد في الدوري الذي قضي أمره وعرف مصيره.

في حين أن بقية الفرق الـ 13 في هم بين من يسعى إلى تعزيز مكاسبه كالنصر المتصدر، وبين من يحاول تحسين وضعه مستفيدا من نتائج الفرق الأخرى لخدمة تطلعاته كالهلال وصيف المتصدر الذي يأمل في عثرات نصراوية فيما تبقى من الدوري لكسر فارق الست النقاط مع المتصدر وبين من يتطلع للمربع الآسيوي وبين من يحاول الابتعاد عن دائرة الهبوط المزدحمة بثمانية فرق تواجه الخطر.

والصراع على المقعدين الثالث والرابع يكاد يكون انحصر بين ثلاثة فرق هي الأهلي والشباب والتعاون والأخير يسعى بكل ما أوتي من قوة لتعزيز حضور القوي هذا الموسم ليتوجه على الأقل بالمركز الرابع المؤهل للعب مع أبطال آسيا مبدئياً.

وحظوظ التعاون في (الآسيوية) قائمة خاصة وأنه سيقابل منافسيه الشباب في الجولة 22 والأهلي في الجولة 23 وكلا اللقاءين على أرضه في بريدة وهي فرصة مواتية له لتعزيز آماله في الحضور الآسيوي لأول مرة في تاريخه وعلى حساب أي من الكبيرين الأهلي أو الشباب.

وفيما عدا الفرق الخمسة الأوائل في سلم الترتيب تدخل بقية الفرق الثمانية الجولة 21 وهي تقع في دائرة هم خطر الهبوط ولايعرف حتى الآن من سيرافق النهضة إلى الأولى بدءا من الشعلة صاحب الترتيب السادس بـ 24 نقطة والعروبة 20 نقطة بترتيبه 13.

ومع وقوع فرق ذات تاريخ عريق كالاتحاد والاتفاق بالإضافة للفتح حامل لقب الدوري الموسم الماضي في دائرة الخطر إلا أن هبوط أي منهم مستبعد لقدرتهم على تدارك أوضاعهم في الجولات الست الباقية ويبقى الخطر الوشيك يحيط بثلاثة فرق فقط عطفاً على أدائها أقربها الفيصلي والرائد والعروبة.

ومركز الثقل في الجولة 21 في ذلك اللقاء الذي يجمع الشباب بالهلال مساء اليوم وهو لقاء بالغ الأهمية للفريق الأزرق تحديدا لإبقاء حظوظه قائمة في المنافسة على لقب الدوري بعد خسارته في نهائي كأس ولي العهد أمام النصر السبت الماضي.

وسيرمي الزعيم بكل ثقله للخروج بالثلاث نقاط ولا غيرها سيكون مكسباً في حين أن الفريق الشبابي المهزوز هذا الموسم سيحاول مقاومة قوة الهلال للبقاء بأمان قريباً من المربع الآسيوي.

وإذا كان لقاء الشباب والهلال مركز الثقل في الجولة لوزنهما الفني الكبير فإن لقاء الغد الذي يجمع النصر والفيصلي في الرياض هو مركز الأبصار الذي لن تغيب عنه الأعين وتترقب الجماهير عما إذا كان الفيصلي الذي هزم الاتحاد في الجولة الماضية قادرا على تعطيل متصدر الدوري وبطل كأس ولي العهد وخدش فرحته بالذهب.

والمؤشرات الادارية والفنية للعالمي التي سبقت اللقاء تشير إلى أن الفريق مهيأ لمواصلة انتصاراته خاصه وأن لاعبي الفريق يدركون أنهم دخلوا مرحلة حاسمة من الدوري تتطلب تعزيز مكاسبهم نحو التتويج بأهم وأكبرالمسابقات المحلية.

وفيما عدا ذلك من لقاءات تعد في حكم تحصيل الحاصل وتحسين المراكز بما فيها اللقاء الجماهيري المنتظر مساء الغد في الدمام بين الاتفاق والاتحاد وهو لقاء علاجي للاثنين للخروج من نفق العسر الفني المحيط بهما.

يبقى القول إن الفريق الهلالي هو من بين كل الفرق في دوري عبد للطيف جميل الأكثر حاجة لنقاط مبارياته المتبقية لضمان منافسته للنصر على لقب الدوري وأية خسارة تعني أن آماله باتت شبه ضعيفة جدا.

ولقاؤه الليلة مع الشباب يعد منعطفاً هاماً يترتب على نتيجته الإيجابية بقاء الأمل قائما كما أن فوزه هام لإخراجه من تداعيات خسارته لنهائي كأس ولي العهد.