هزيمة من لم يهزم
بالنظر إلى وضع الفرق الأربعة عشر في سلم دوري عبد اللطيف جميل مع انطلاقة الجولة 18 اليوم وغدا ..لاشيء يمكن التعاطي معه كحدث لافت للجماهير غير هزيمة المتصدر، وهو أمر وارد في كرة القدم رغم احتياطات منع حدوثه في الفريق العالمي.
فالنصر يغرد في صدارته بلا هزيمة بفارق ست نقاط، وهو فارق إلى حدما شبه مريح يفصله عن أقرب منافس، مما يعني أن الخبر في هزيمة من لم يهزم طوال مشواره في الدوري.. واستنادا إلى بريق الأداء الفني للنصر أن الهزيمة من الشعلة في حكم العسيرة وإن حدثت فهي في حكم المفاجأة الثقيلة.
واليوم لقاءان هامان للمتصدرووصيفه قد يترتب على نتائجهما التسليم المبكر باتضاح معالم البطل وتعذر حدوث ما يخالف ذلك في حالة فوز النصرعلى الشعلة وارتفاع رصيده النقطي إلى 48 نقطة وخسارة الهلال من الأهلي وتجمد رصيده عند 39 نقطة.
ووفق هذه الفرضية وارتفاع الفاصل النقطي إلى تسع يجوز القول إن مهمة الهلال في المنافسة باتت متعسرة جدا وربما يكون خارج دائرة المنافسة على اللقب لصعوبة حدوث هزائم متتالية للنصر تجمد رصيده وفوز متتال للهلال لبلوغ مستوى نقاط العالمي.
وتبدو مهمة المتصدر في الخرج أصعب من مهمة وصيفه في الرياض باعتبار أن فريق الشعلة المنتشي بالاشتعال الفني بأدائه الجميل الذي أهله إلى القفز من الصفوف الخلفية إلى الترتيب الثامن في سلم الدوري وبمؤشره الصاعد يواجه اختبار قدرته في مواجهة النصرمتصدر الدوري.
وجماهير العالمي تترقب من فريقها مزيدا من المكاسب النقطية لتأمين صدارة مريحة تبقي اللقب المنتظر في دائرة السيطرة والتفريط في النقاط قد يصبح من الصعوبة تعويضه خاصة أن لقاءات الفريق المقبلة بدءا من الجولة 20 لن تكون هينة.
وفي المقابل سيحاول فريق الشعلة تسجيل أسبقية إلحاق الهزيمة الأولى بالنصر أو على الأقل الخروج غانما بنقطة من فريق صلب المراس حاسم في نتائجه.
ومساء اليوم يتجدد كلاسيكو الكرة السعودية بلقاء الهلال بالأهلي في الرياض بعد أسبوع من كلاسيكو ملعب الشرائع الذي جمع الاتحاد بالهلال وانتهى بالتعادل بهدفين.
هذه النتيجة كانت بمثابة ضربتين موجعتين للفريق الأزرق بخسارته نقطتين هامتين في مشواره الطويل في ملاحقة المتصدرالذي ابتعد عن أقرب منافسيه بست نقاط صعبت الموقف على الفريق الهلالي.
ولامجال أمام الهلال وهو يلعب على أرضه غير الفوز على الأهلي لإبقاء حظوظه قائمة بمحافظته على فاصل الست نقاط، وإن لم يحسن استثمار كل لقاءاته المقبلة وأولها لقاؤه مع الملكي الأخضر الذي جاء إلى الرياض وهو ليس في كامل عافيته الفنية.
يبقى القول ولاعتبارات فنية بحتة وإن كانت لاتبلغ الجزم إلا أنها تعطي مؤشرا على تفوق يقود إلى توقع النتائج، ووفق ذلك فإن وضع المتصدر ووصيفه سيبقى على حاله بفوز نصراوي عصر اليوم على الشعلة في الخرج، وفوز هلالي مساء اليوم في الرياض على الفريق الأهلاوي.