2013-12-19 | 07:00 مقالات

ارتفاع مؤشر(فوبيا) النصر

مشاركة الخبر      

كل الضجة التي أثيرت حول صدارة النصر المستحقة سواء من المجتهدين قولا أو الإنشائين حرفا تدرج ضمن التشكيك والإساءة للكيان العالمي مردها المعاناة وإملاءات العواطف الضيقة الملونة ولاتقع في دائرة الاهتمام بمستوى التنظيم والتحكيم خاصة أن لاموضوعية ولاتوازن فيها إلا ماندر.

كما أن هناك من يقدمون أنفسهم أويجلبون لاستديوهات التحليل المخصصة لنشاطات الكرة السعودية كخبراء تحكيم هم أيضا فشلوا في التخلص من طغيان العواطف في موقف يفترض أن تكون المهنية والمصداقية حاضرة.

وقد نالهم من الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي المدعومة بوسائل الإيضاح ما يجعلهم في وضع محرج مع أنفسهم أمام الرأي العام وقد أدينوا بتضارب الأقوال في حالات مماثلة وقريبة الأمر الذي وضع موقف الجماهير الواعية من آرائهم محل سخرية وتهكم.

بل هناك من لايرجى (فائدة) منه في الرأي التحكيمي موضوع الجدل ودرج على إصدار أحكام ينتابها شيء من العجرفة المتحجرة المصحوبة بانفعال محتقن في حالة مناقشته متشددا بما يقع في هواه وربما هوى من وضعه أمام الكاميرا.

إنه لأمر مؤسف جدا أن نرى من نصب نفسه كمحلل تحكيمي أو جلب لهذا الغرض في حالة احتقان عاطفية وبصوت مرتفع مما يضعه في شبه كما لو أنه يلعب دور النائحة المستأجرة.

وما ينسحب عليه وعواطفه هي المحركة للسانه ينسحب على البعض في مجال آخر ممن تتشابه عناوينهم نحوالتشكيك والتطاول والدخول في النويا مما يشير إلى شبه تنسيق حصل أو توجيه بأمر هدفه هز مفاصل النصر الفريق الأجدر والأقوى والأفضل للمكان الذي بلغه في صدارة الدوري السعودي.

وكل هذا التجييش والاستنفار الإعلامي هدفه النصر متصدر الدوري بالتقليل من إمكانته والتشكيك في خط سيره وهو الفريق الذي يقع في الصف الأول من الأندية التي تأثرت نتائجها من جراء أخطاء حكام كرة القدم منذ مطلع الموسم.

ومع ذلك تجري محاولة تشويش يائسة في عصر إعلامي مختلف بدا كل شيء فيه واضحاً وضوح الشمس منتصف النهار، إلا أن هناك قوماً يمكن وصفهم بالتراثيين لازالوا خارج عصر الشاشة الكونية يعزفون باجترار كلمات مكررة من أرشيفهم العقيم القديم.

ومع ارتفاع مستوى العالمي ودخوله الميدان هذا الموسم كواحد من أقوى المرشحين لبلوغ الألقاب ..ارتفع مؤشر (فوبيا) النصر المزمن والمتجذر في أعماقهم من عقود طويلة وزاد اختلالهم اختلالا، وأخل معهم باتباعهم من أصحاب المنصات البلهاء الذين درجوا على تسويق هرطقات ليس فيها من الموضوعية شيئ.

يبقى القول إن النصر بعودته القوية هذا الموسم أضاء فضاء الكرة السعودية من جديد وبات صوتها مسموعا ومرئيا خارج الحدود تفاعلت معه وسائل الإعلام في الداخل والخارج مع صحوة فريق عالمي مدعوم بشعبية جارفة في كل مكان.

وتبقى إشارة أن المنظومة الإدارية والفنية النصراوية لن يغيب عنها مايثار حول الفريق وتقرأ جيدا كل ما يدور حولها من تشويش وغبار ويفترض في حالة مثل هذه الأجواء أن لديها الحصانة والمناعة ضد ذرات الغبار التي يبدو أنها لن تتعدى رؤوس مثيرها لقدم وتكرار آلياتها، وقد قطع النصر نصف المشوار بنجاح والبناء عليه كفيل ببلوغ الأهداف.

وتبقى إشارة أخيرة أن مؤشر الكرة السعودية بشكل عام يتناسب طرديا مع نبض النصر والكل يتذكر عصرا مضى للكرة السعودية كان نجوم العالمي القوة المؤثرة في صنع الأمجاد، بل إن هدير المدرجات لايحسن تفعيله إلا جماهير العالمي الكثيفة وقد بدأت المدرجات تنتعش حضورا في كل الملاعب تزامنا مع عودة الأداء الكروي الراقي للكرة النصراوية.