2013-12-12 | 08:54 مقالات

حركة دون الصدارة والوصافة

مشاركة الخبر      

لا جديد سيحدث في قمة الدوري في الجولة الثالثة عشرة والأخيرة في الفصل الأول من دوري عبداللطيف جميل، فالصدارة نصراوية بـ 30 نقطة والوصافة هلالية بـ 26 نقطة على أي نحو تكون نتائجهما للنصر عصر الجمعة مع التعاون، والهلال مع الفتح عصر السبت.

والتغيير في المراكز قد يحدث في حركة فرق ما دون الصدارة والوصافة من الثالث وحتى الرابع عشر بإعادة صياغة ترتيب الفرق لاقتراب المسافات النقطية بينهم.

وعلى الرغم من تفرد النصر بصدارته والهلال بوصافته إلا أن جاذبية المتابعة الجماهيرية ستبقى مركزة على الفريقين لشدة التنافس بينهما على جمع النقاط ومحاولة كل منهما تعزيز مكاسبه والحرص على عدم التفريط في النقاط.

ومن هنا فإن لقاء النصر والتعاون في الرياض يأخذ شكل الأهمية الأولى كون ثلاثة أندية خلفه هي الهلال 26 نقطة والشباب 21 نقطة والأهلي 20 نقطة ينتظرون من التعاون وضع حد لانطلاقة النصر وتعطيله للزحف والاقتراب من قمته.

والتعاون بمركزه الخامس بـ 19 نقطة لديه ما يغريه للاستبسال أمام المتصدر لتسجيل أسبقية إلحاق الهزيمة الأولى به في الدوري وربما يقوده فوزه إن حدث إلى المركز الثالث إن خدمته النتائج الأخرى على حساب الشباب والأهلي.

لكن الواقع الفني لا يقبل بتكهن ينصب التعاون في المركز الثالث رغم جودة أدائه هذا الموسم على حساب فرق القوة الفنية النصر والشباب والأهلي الواقعة في دائرة المنافسة على اللقب.

والأرجح أن النصر سيتعامل مع التعاون كما لو أنه يهدد صدارته مما يعني أن فريقاً صلباً متميزا كالنصر لن يسمح بمغامرة تعاونية تهز مكاسبه وتجرح صدارته.

وعصر السبت يكون الهلال وهو يواجه الفتح في الرياض قد عرف نتيجة غريمه وفي كلا الحالين سواء تقلص الفارق النقطي مع المتصدر أو زاد يبقى الضغط على لاعبي الهلال قائماً فلا مجال بعد اهتزاز أدائه في الجولتين الماضيتن غير الفوزعلى الفتح لتهدئة مخاوف جماهيره.

والفتح لم يعد بذلك الفريق المنضبط فنياً كما كان عصياً على الفرق في الموسم الماضي والمؤشرات الفنية للفريقين تدعم حظوظ الهلال بانهاء الدور الأول كاسباً اللقاء وإبقاء الفريق الفتحاوي حول دائرته في النصف الأخير من التريب لعدم توفر أدوات فنية فعالة تدعم قدرته في مواجهة فريق عازم على حصد النقاط لا تضييعها.

ويأتي من حيث الأهمية الجماهرية لقاء الاتفاق المتحسن مع الأهلي المتذبذب بأهمية بالغة للملكي الأخضر كون أن النتيجة الإيجابية وبالنقاط الثلاث ستبقيه في دائرة الترشيح والخسارة ستضعف حظوظه وسترهقه نفسياً في لقاءات الدور الثاني.

والفوز للاتفاق على أرضه سينظر له على أنه سلك طريق تحسين أوضاعه وأن مؤشر أدائه سلك الطريق الصاعد نحو رحلة طويلة قد تقوده إلى مركز متقدم في نهاية المطاف.

وبقية اللقاءات في الشرائع والجوف وبريدة والدمام تدرج ضمن لعبة الكراسي وتبادل الأدوار في المراكز ومع صافرة حكم لقاء الاتحاد ونجران في الشرائع سيكون الرسم التسلسلي للفرق من الثالث وحتى الأخير قد بان مع نهاية الفصل الأول الذي تسيده النصر كبطل لما يسمى بالشتاء والهلال وصيفاً له.

يبقى القول ومع ختام الفصل الأول من الدوري بنهاية لقاءات السبت إن الحديث عن التحكيم أخذ مساحة واسعة ولعله يقابل باهتمام أوسع من لجنة الحكام لإصلاح ما يمكن إصلاحه ليس بالترقيع وإنما بمجهر فني دقيق يحدد الصالحين فنياً من الحكام.

ومع القناعة بأن الضعف في أداء غالبية حكام كرة القدم لن ينقلب إلى أداء لافت بين ليل ونهار مما يفرض على الاتحاد السعودي لكرة القدم وضع خيار الحكم الأجنبي للقاءات الحساسة في دائرة اهتمامه في الفصل الثاني من الدوري.

وتبقى إشارة حول مسابقة كأس ولي العهد وقد حدث ما أشرت له في مقال أول أمس بحدوث مفاجأة لها قابلية الحدوث في جدة موطن الفريق الاتحادي في نزاله مع الخليج في الشرائع وقد حدثت بخروج عميد النوادي على يد الخليج أحد أندية دوري ركاء بضربات الترجيح ليكون العميد ضحية دور الستة عشر وأول الخارجين من الأندية الجماهيرية الكبيرة.

وتأهل إلى دور الثمانية كل من النصر والهلال والأهلي والشباب والفتح والخليج والتعاون والفائز من لقاء الرائد والوحدة (المقال كتب قبل اللقاء).

كاتب صحفي