2011-07-20 | 18:00 مقالات

ابن مساعد واستثمار الأجنبي

مشاركة الخبر      

أبرز ما يميز الإدارة الحديثة وفقاً لخبراء بهذا المجال، هو التخطيط واتخاذ القرارات والتنبؤ بالمستقبل، ولعل أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي أن تخترعه، وهذا ما ينطبق تماماً على إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لنادي الهلال.
ـ فالتاريخ الرياضي حتماً سيسجل له أنه أول رئيس ناد أدخل فكرة استثمار اللاعب الأجنبي، والتاريخ الرياضي حتماً سيسجل الفكر الراقي والتخطيط السليم لهذا الرجل، وأتذكر تماماً أن هناك من انتقد الأرقام الكبيرة التي تعاقد من خلالها مع بعض محترفي الهلال الأجانب، حتى أن أطرافاً هلالية قالت ذلك صراحة في أكثر من مناسبة خاصة.
ـ ولكن مع مرور الأيام أثبت عبدالرحمن بن مساعد مقولة “لا شيء أسرع ما يعرقل عمل وتطور مؤسسة إلاّ أؤلئك الذين يظنون أن طريقتهم بالأمس هي الأفضل”، فحينما جاء بطريقته ونهجه وفكره كانت النتائج مذهلة جداً.
ـ فهاهو يبيع عقد البرازيلي نيفيز بمبلغ مالي ضخم، ويتبعه بالروماني رادوي، والآن يفكر ببيع عقد ويلهامسون، وهذا يعني أن المحترف الأجنبي في الهلال بات يلعب بالمجان طوال هذه السنوات التي قضاها مع النادي، وقد يدر مبلغاً مالياً كبيراً (مكسباً) على خزينة النادي.
ـ هذه العقلية الاستثمارية في اللاعب الأجنبي، لم يأتِ بها أحد قبل عبدالرحمن بن مساعد، وأعتقد أن الأندية السعودية باتت مطالبة أن تعتنق هذا الفكر، فهاهو يعيد التجربة من خلال المغربي يوسف العربي (الكبير بالإمكانيات والصغير بالعمر)، فحتماً سيستفيد منه الهلال موسمين على الأقل، وبالتالي يقوم بتسويقه بذات الطريقة السابقة.
ـ نسيت أن أخبركم أن الرهان في ميدان التنافس، لم يعد مالاً فقط بل أشخاص يعملون بشكل أكثر كفاءة.