بطولة المستوى الغائب
مع انتهاء الدور الأول ومواجهات (المجموعات)، سجلت البطولة الآسيوية المقامة في الدوحة حالياً، أضعف المستويات الفنية، فلم نستمتع بمواجهات تحمل القيمة الفنية والمتعة الكروية باستثناء مباراة أو مباراتين،فقد ظهر أبناء آسيا بالعرس الكروي الذي يقام كل أربع سنوات بصورة غير متوقعة.
ـ ومع انطلاق دور ربع النهائي أمس واليوم، نأمل أن يشهد هذا الدور مستويات فنية عالية، وأن تمسح الصورة الباهتة التي ظهرت عليها البطولة في مباريات المجموعات.
ـ ثمة تساؤل حول القيمة الفنية لبطولة آسيا ومنتخباتها، فهل هذا كل ما لدى القارة الصفراء؟، وهل هذا ما أنتجته كرتها خلال أربع سنوات ماضية؟ وهل يحق لنا بهذه المستويات الهزيلة أن نطمح بمقارعة المنتخبات الكبيرة في قارات العالم المختلفة؟
ـ بصراحة وأنا أرى هذه المستويات وهذه المنتخبات، قلت لنفسي يبدو أن القارة الأكبر في العالم ستنتظر طويلاً، قبل أن يكتب لها تحقيق لقب بطولة العالم، فما نشاهده من مستويات ومن فكر لاعبين وإداريين يوحي أننا متراجعون كروياً بشكل كبير.
ـ ولأن المكتوب يقرأ من عنوانه، فحتماً حينما نبحث عن اللاعبين الآسيويين المحترفين في أوروبا وفي الدوريات العالمية الكبيرة نجد أن العدد ضئيل جداً، وهذا أمر يدل على تواضع إمكانيات اللاعب الآسيوي، وعدم قدرته على إقناع الأندية الكبيرة عالمياً بالتعاقد معه.
ـ نسيت أن أخبركم أن اتحاد القارة الآسيوية لكرة القدم، دائماً ما يردد أن خططه وبرامجه ودوراته ناجحة ومثمرة، ويبقى ذلك مجرد كلام بالهواء ولكن على أرض الواقع وحينما (ننشد عن الحال)، تكون الإجابة قاسية ومؤلمة.