لجنة الأهواء والميول والعواطف
قلت يوم السبت في هذه المساحة إن الخلل في البطولات العربية والخليجية يكمن في البشر الذين يقومون بصياغة اللوائح ويساهمون بعد ذلك في تطبيقها...
ـ الخلل في لجان تلك البطولات لا يقتصر فقط على عدم المقدرة على التفسير الواضح لبعض مواد اللوائح إنما يذهب أبعد من ذلك حيث تتدخل العواطف كثيراً في قرارات معظم الاجتماعات...
ـ نحن كعرب وخليجيين عاطفيون لدرجة مبالغ فيها بل إن عاطفتنا تتدخل في اتخاذ الكثير من القرارات حتى لو كان في ذلك قفز على نصوص اللوائح الواضحة
ـ لن أدخل في الذمم...لكنني أكاد أجزم بأن أعضاء اللجنة التنظيمية الخليجية (وهم ممثلون للدول المشاركة) دخلوا قاعة الاجتماعات وكل في ذهنه نصرة دولة على أخرى أكثر من حرصهم على تطبيق مواد اللائحة...
ـ لا أقول ذلك جزافاً إنما من خلال متابعة للفضائيات الخليجية خلال اليومين اللذين سبقا موعد الاجتماع...من خلال مداخلات (بعض) أعضاء اللجنة عرفت مسبقاً أن هذا العضو سيقف مع النصر وذاك مع الوصل ووضح ذلك من خلال الدفاع المستميت (كل عن رأيه) ومن خلال تحليلات شخصية لبنود اللائحة !!!!
ـ أستغرب كثيراً أن يتداخل أعضاء اللجنة بتلك الكثافة في الفضائيات قبل موعد الاجتماع...كان من المفترض ألا يتحدثوا ويبدوا آراءً كشفت توجهاتهم قبل الاجتماع...إذا كان لا بد أن يتحدثوا فكنا نتوقع أن تكون مداخلاتهم ملخصة في أن كلا سيكون على طاولة النقاش وليس عبر القنوات الفضائية...
ـ عواطفنا كعرب وخليجيين تؤخر كثيراً من تطورنا في شتى المجالات...لم أكن أتمنى أن يتم الرفع للاتحاد الدولي لكرة القدم...كنت أتمنى أن يكون لدى كافة الأعضاء الشجاعة بتطبيق اللوائح دون تدخل عواطفهم...أو أن يرحلوا عن هذه اللجنة...
ـ لكن طالما غابت الشجاعة فإحالة القضية للاتحاد الدولي لكرة القدم أفضل بكثير من اتخاذ قرار لا يتوافق مع لوائح البطولة....ألم أقل لكم أن خلل بطولاتنا في البشر ....
ـ خاص....الأخ فيصل الغامدي – جدة ... آمل مراسلتي على الإيميل التالي للأهمية...