2010-04-03 | 18:00 مقالات

الخلل في البشر

مشاركة الخبر      

ما إن تحدث مشكلة جماهيرية أو تنظيمية أو حتى فنية في بطولة خليجية أو عربية للأندية أو المنتخبات حتى تعلو الأصوات عبر الفضاء و الصحافة الورقية مطالبة بإلغاء تلك البطولات وأنها لا تقدم شيئاً لكرة الخليج أو العرب وأنها تفرق ولا تجمع وأنها.. وأنها..
ـ نحن كمجتمع عربي تغلب علينا العاطفة إيجاباً وسلباً فنفرح لأصغر مناسبة ونحزن ونبكي لأقل حادثة..العاطفة أمر جميل أن يتمتع به الإنسان لكن لا يجب أن نترك العاطفة تسيرنا وتؤثر على قراراتنا..
ـ البطولات في كل الألعاب وعلى مستوى العالم هي كائن من خلق البشر لا تملك قرار نفسها إن نجحت أو فشلت...المسؤول عن نجاحها أو إفشالها هم البشر وأقصد بهم هنا واضعي اللوائح والمشرفين والمنظمين للبطولات..
ـ علينا أولاً أن نختار من هم مناسبين لوضع لوائح البطولات العربية والخليجية ومن هم قادرون على تطبيقها بشكل يضمن نجاحها ونقوم بتقييم عملهم من فترة لأخرى..
ـ المطالبة بإلغاء البطولات العربية والخليجية لمجرد ظرف أو فشل مؤقت هو بمثابة استسلام وإعلان للفشل وهو شعور لا يجب أن يسود أعمالنا..
ـ عندما يكون الخلل في البشر فيجب تغييرهم لمن هم أفضل منهم وأقدر على تحقيق النجاح وليس أن نلبس بطولة لا دور لها ثوب الفشل..
ـ يجب أن نحرص على بقاء البطولات العربية والخليجية ونسعى لتطويرها من خلال تلمس سلبياتها..
ـ ليس مهماً أو شرطاً أن يعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذه البطولات طالما أننا مقتنعون بأنها (لو نظمت بشكل جيد) ستساهم في رفع مستوى الكرة الخليجية والعربية لتشارك بعد ذلك بنجاح في بطولات يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم..
ـ باختصار لا نجعل بطولات هي بمثابة جماد شماعة لفشل بشر بالإمكان استبدالهم ليضعوا لوائح مناسبة تحقق الأهداف التي من أجلها أقيمت بطولات العرب والخليج.