خسارة مستحقة للنصر

بعيداً عن كل الممارسات الخاطئة والخارجة عن الروح الرياضية التي بدرت من فئة بسيطة جداً لا تمثل إطلاقاً الشعب الإماراتي إلا أن خسارة النصر كانت منطقية على الصعيد الفني الذي ظهر به الفريق في المباراتين...
ـ بعد نهاية لقاء الذهاب كتبت في هذه المساحة بأن النصر حقق (الأهم) وهو الفوز لكنه تخلى عن (المهم) وهو المستوى الفني وحذرت أنه إذا تواصل تخلي النصر عن (المهم) فقد يجد نفسه فاقداً بطاقة التأهل للنهائي وهو ما حدث بالفعل هناك في زعبيل...
ـ فريق النصر لم يقدم في مباراتي نصف النهائي ما يشفع له بأن يصل للنهائي وكانت خطوط الفريق مفككة وتحديداً عمقه الدفاعي والدليل استقبال شباكه لخمسة في مباراتين والحصيلة كانت قابلة للزيادة لو كان الطرف الآخر فريقا متمكنا فنياً خلال الوصل...
ـ روح لاعبي النصر كانت غائبة....والتوتر كان سمة سائدة...وهذا يؤكد غياب التأهيل النفسي المفترض في مثل هذه المباريات...
ـ أما المدرب دايسلفا الذي يتحمل أكثر من 70% من أسباب الخسارة النصراوية لعدم مقدرته على التعامل مع ظروف المباريات بشكل عام وتبديل اللاعبين على وجه الخصوص فربما أجد له العذر لأنه أصلاً غير مؤهل (نفسياً) لقيادة الفريق...
ـ تصوروا مدربا يعلم بل ويصرح عبر الإعلام بأن مدربا بديلا قد تم التعاقد معه.. كيف يمكن لهذا المدرب أن يعمل أو ينتج مع الفريق؟؟؟ سيكون حال دايسلفا أحد أمرين...إما مشتت ذهنياً وهذه مصيبة....أو لا يعنيه الفريق لأنه راحل عنه وهذه مصيبة أعظم...
ـ كان من المفترض أن يبعد النصراويون دايسلفا وإسناد المهمة لمدرب بديل يعرف حال النصر جيداً في هذه المرحلة ولعل الكابتن يوسف خميس هو الأقدر وأتصور أنه الأنسب لقيادة النصر في مسابقة كأس الأبطال...
ـ أشد ما أخشاه على النصر هو خروج (بعض) الأصوات التي (تدعي) النصراوية وهي تترقب مثل هذه الكبوة لتخرج وتفرز ما بداخلها تجاه النصر الجديد وإدارته الجديدة...الخوف على النصر ممن (يدعون) الانتماء له أكثر من الخوف ممن يخالفون النصراويين الميول...
ـ الخسارة النصراوية يجب ألا تنسينا أن نهنئ الهلال والاتحاد بفوزهما العريض واقترابهما من حسم التأهل (رسمياً) للدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا.