رسالة عباس

ما قدمه نجم النصر أحمد عباس أمام الوصل الإماراتي لم يكن مستغرباً لمن تابع هذا اللاعب خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ـ عندما لعب عباس للطائي قبل عدة مواسم قدم نفسه بصورة لافتة رغم غياب الإعلام عنه وعن فريقه آنذاك.
ـ كان لاعباً متميزاً في وسط الملعب...يتحرك في كل الاتجاهات دون كلل أو ملل إلى جانب فكره الكروي الراقي.
ـ وبعد انتقاله للنصر ظل أحمد عباس فترة طويلة بعيداً عن الملاعب جراء إصابة قديمة لم تحبطه ولم تدخل اليأس في إدارة النصر فاهتمت باللاعب وحرصت على علاجه...واللاعب نفسه لم يستعجل العودة واهتم ببرنامجه العلاجي والتأهيلي بفكر احترافي حتى عاد بثوبه المتألق الحالي.
ـ أحمد عباس لم يقدم رسالة تتعلق ببرنامجه العلاجي والتأهيلي فحسب.. بل استطاع بمستواه المتميز الذي منحه لقب أفضل لاعب في دوري زين لهذا الموسم (حسب تصويت الجماهير) وكذلك بأهدافه الحاسمة أمام الوصل الإماراتي أن يبعث  برسالة لمن يريد أن يستوعب رسائل كرة القدم.
ـ رسالتان هامتان قدمهما أحمد عباس..الأولى للأندية الرياضية والثانية للاعبي كرة القدم. 
ـ رسالته الأولى يؤكد من خلالها تسرع الأندية في حكمها على المقدرة الفنية للاعب كرة القدم واتخاذ قرار الإبعاد بشأنه محلياً كان أم أجنبياً..أحمد عباس لعب للهلال وتم تنسيقه بقرار فني رغم حاجة الهلال لمحور ارتكاز بمستوى أحمد عباس.
ـ الرسالة الثانية يقدمها أحمد عباس لزملائه لاعبي كرة القدم بعدم اليأس على صعيد المستوى الفني أو الاستسلام للإصابات...هذا النجم تحمل معاناة الإصابات وانتظر طويلاً للشفاء كما جاهد داخل التدريبات ليحفر لنفسه موقعاً ليس في صفوف النصر بل ربما نراه قريباً يرتدي شعار المنتخب السعودي.