2010-03-04 | 18:00 مقالات

الحكم المطرب والنقد الرياضي

مشاركة الخبر      

هل يعقل أنه لم يعد في وسطنا الرياضي جزئية تستحق المناقشة والنقد سوى غناء حكم !!!!
ـ مساحات نقدية (أهدرت) من أجل الحديث عن حكم أصدر ألبوما غنائياً وبات الحكم المطرب والألبوم محل النقاش والأخذ والرد بين عدد من النقاد الرياضيين !!!
ـ من الممكن أن نقبل مثل هذه الأطروحات لو أننا انتهينا من تناول كل قضايانا الرياضة...لكن أن (نخسر) مساحات كان بالإمكان توظيفها لما هو أهم فهذه مصيبة تعم النقد الرياضي...
ـ القضية لا تتعلق بكون الحكم مطرباً بقدر ما تم تناولها لأنه غنى لناد شهير، ولو كان قد غنى لأحد أندية الدرجة الثالثة لما أفردت هذه المساحات من أجل الحديث عنه رفضاً أو تأييداً مع أن هذه المعلقات كانت تنطلق من منطلقات (الغيرة) على مجال التحكيم وهو ما كان سيتم تجاهله لو غنى لناد مغمور !!!
ـ لماذا نترك نقد ما هو أهم ونذهب لما هو هامشي ! لماذا نخلط الأمور الشخصية في مجالات العمل ونتعامل بمبدأ سوء الظن !
ـ التحكيم لدينا هواية وليس احترافا ومن الصعب أن نحاسب حكماً هاوياً يمارس هواية أخرى قد لا تضر بعمله التحكيمي...
ـ تصوروا لو أن أحد الحكام السعوديين يحترف (مثلما يحدث في أوربا) مهنة الطب أو المحاماة هل سنحاسبه لو ترافع عن لاعب لأحد الأندية أو عالج أحد المنتسبين لناد كبير !!!
ـ دعونا أولاً نفرد مساحاتنا النقدية للأمور الهامة...وإذا كنا مصرين أن ننتقد قضية كقضية الحكم المطرب أن نتناولها من جانب إيجابي توعوي وليس إسقاطات ولدتها الميول...
ـ الحكام السعوديون بشر(هواة) ليس من المنطق أن نحاسبهم على ممارساتهم في مهنة يحترفونها أو هواية أخرى يمارسونها.