لا تحرقوا المرداسي
يتفق كثير من الرياضيين من مواقع مختلفة على الأداء المتميز للحكم الشاب فهد المرداسي الذي ظهر في وقت يعاني خلاله الحكم السعودي من قسوة نقدية جراء تعدد الأخطاء...
ـ أتفق مع الأكثرية بأن المرداسي منح مساحة من التفاؤل لعشاق كرة القدم من خلال المباريات التي أدارها وأظهر خلالها شخصية الحكم المتميز الهادئ الواثق بنفسه وقراراته...
ـ لا يحتاج المرداسي للنصيحة والتوجيه فهو لم يصل لما هو عليه الآن إلا لكونه شاباً يملك من الفكر والدراية الكثير إن كان على صعيد المجال التحكيمي أو شخصيته الاجتماعية...
ـ لكن على هذا الحكم الشاب الواعد أن يعي أن الطريق شاق وطويل ويحتاج لعمل مضاعف بعد أن بات حكماً معروفاً يقع تحت المجهر عند إدارته لأي مباراة..
ـ الدور الأكبر في الحفاظ على موهبة المرداسي (بعد دوره الشخصي طبعاً) يقع على كاهل لجنة الحكام بقيادة القدير عمر المهنا ولعل أهم خطوات الحفاظ على المرداسي هو عدم إحراقه بكثرة تكليفه خصوصاً للمباريات الهامة والحاسمة لأن كثرة قيادته للمباريات تجعله عرضة للأخطاء ومتى تراكمت أخطاء الحكم يبدأ يفقد ثقته بنفسه وثقة الآخرين به...
ـ لا بد أن تقنن لجنة الحكام مشاركة الحكم المرداسي خلال ما تبقى من مباريات الموسم حتى ينهيه بنجاح يدفعه لبرنامج إعدادي خاص قبل بدء الموسم المقبل...
ـ الظهور اللافت لفهد المرداسي يمنحنا ثقة في أن هناك أكثر من حكم سعودي قادر على الحضور المتميز وهؤلاء الحكام يحتاجون من الوسط الرياضي الثقة ومن لجنة الحكام سياسة خاصة في الإعداد والتكليف...
ـ أتمنى أن تكون مكافأة المرداسي حضور نهائيات كأس العالم المقبلة للاستفادة (على الطبيعة) من أبرز حكام كرة القدم في العالم.