2010-01-30 | 18:00 مقالات

الفوز لمصر والتصحيح للجزائر

مشاركة الخبر      

بعد الجولة الأولى من نهائيات الأمم الإفريقية وبعد خسارة الجزائر من مالاوي بالثلاثة وفوز مصر على نيجيريا كتبت في هذه المساحة مقالة بعنوان (فازت مصر ولم تخسر الجزائر)..
ـ يومها قلت إن بإمكان الجزائر أن تستعيد عافيتها وتصحح أخطاءها وهو ما حدث بالفعل فقد نهض المنتخب الجزائري وتأهل للدور ربع النهائي ومن ثم نصف النهائي..
ـ أما المنتخب المصري فقلت عنه إنه يأتي لهذه البطولة بالتخصص ومتى واصل الفراعنة نفس الأداء والروح فإنهم سيجدون موقعاً في نهائي البطولة وربما يحتفظون باللقب للمرة الثالثة على التوالي وهو ما بات قريب المنال..
ـ أجدني اليوم أكرر ذات الطرح مع اختلاف الأهداف..فالهدف المصري اليوم هو تحقيق اللقب بينما هدف الجزائريين هو تقييم دروس المشاركة قبل السفر إلى جنوب إفريقيا..
ـ المنتخب المصري سيقابل في نهائي البطولة المنتخب الغاني وهو في تصوري أسهل بكثير من الناحية الفنية من منتخبي ساحل العاج والكاميرون اللذين تغلب عليهما المنتخب المصري في نهائي بطولتي 2006 و2008 على التوالي..
ـ المنتخب الغاني متواضع من الناحية الفنية لكن هذا لا يعني سهولة المهمة للمصريين فالوصول للنهائي سيمنح لاعبي منتخب غانا إضافة معنوية كبيرة وسيكونون من الناحية المعنوية أفضل من المنتخب المصري على اعتبار أن تأهلهم (الغانيين) للنهائي يعد بحد ذاته إنجازاً بينما المصريون مطالبون باللقب ما يضاعف الضغوط المعنوية عليهم..
ـ خبرة (المعلم) شحاتة والنجم المتجدد أحمد حسن ورفاقه وروحهم المتميزة عندما يرتدون شعار مصر تجعلني مطمئناً حتى لو غاب المدافع المهم الخلوق محمود فتح الله..
ـ المنتخب الجزائري خسر بالأربعة لأنه وضح منذ البداية أن المنتخب لم يعد (نفسياً) بالشكل المطلوب وظهر التوتر على لاعبي المنتخب عكس لاعبي المنتخب المصري..
ـ الشحن النفسي المبالغ فيه أخرج لاعبي المنتخب الجزائري عن تركيزهم وخسروا بنتيجة كبيرة نتمنى أن تكون فرصة لهم ولمدربهم القدير رابح سعدان تمنحهم قراءة متأنية لحال فريقهم السفير العربي الوحيد في مونديال 2010..
ـ أكثر من أربعة أشهر تفصل الخضر عن مونديال جنوب إفريقيا..هناك وقت كاف لتقييم المشاركة في بطولة أنجولا وتصحيح الأخطاء للظهور بالمظهر الذي يشرف الجزائريين والعرب.