2010-01-23 | 18:00 مقالات

متى نتجاوز فكر المؤامرة؟

مشاركة الخبر      

تحدثنا كثيراً عن سيطرة فكر المؤامرة على التعاطي الإعلامي في الكثير من القضايا العربية ليس فقط على صعيد الرياضة إنما على كل الأصعدة ولكن بحكم أننا نتحاور في المجال الرياضي فإن الطرح يجب أن يقتصر عليه..
 ـ لا أتحدث عن أوضاع داخلية فقط في هذه الدولة العربية أو تلك ففكر المؤامرة أيضاً يطغى على التعاطي مع المنافسات المحلية ويتجاوزها إلى التنافس الخارجي وهنا تكمن الخطورة..
 ـ لماذا نبني فكر التنافس على المؤامرة دون أن نتقبل بروح رياضية الهزيمة مثلما نصفق للخسارة؟
 ـ من يتابع حالياً منافسات أمم إفريقيا يحزن كثيراً لما يتم تبادله بين مصر والجزائر وتحديداً عبر وسائل الإعلام حول مباراة الجزائر وأنجولا التي انتهت بالتعادل حيث يرى بعض الإعلام المصري أن المباراة كانت أقرب لمسرحية متفق عليها..
 ـ هذه الإثارة دفعت مالي المتضررة من نتيجة المباراة إلى الاحتجاج واتهام الجزائر وأنجولا بالتآمر وفسر الجزائريون الاحتجاج المالي أنه يأتي من أياد مصرية!
 ـ لم نكد نفرح كعرب بهدوء نسبي بين مصر والجزائر على أعقاب تصفيات كأس العالم حتى تجدد النزاع (المؤلم) هناك في أنجولا!
 ـ مازال الإعلام يتم توظيفه بشكل سلبي بين الطرفين وربما تكون الأوضاع أشد سوءا فيما لو سارت الأمور بشكل إيجابي للطرفين في البطولة الإفريقية وتقابلا في نصف النهائي..
 ـ علينا أن نرتقي بالطرح الفكري الإعلامي لكي نرتقي بالشارع الرياضي العربي بدلاً مما يحدث حالياً من تشويش وشحن للمواطن البسيط في الدولتين..
 ـ المؤامرة باتت فكراً يلتصق بالعرب وهو منذ قديم الزمن يؤثر على التعاطي السياسي لكنه اليوم بدأ يعصف بالرياضيين الذين كانوا ذات يوم مضرب مثل في تكاتفهم مهما اختلف الساسة..
 ـ محزن أن يكون طرح فكر المؤامرة من كبار الإعلاميين في وقت نقول فيه ماذا ترك هؤلاء للإعلاميين الجدد.