2010-01-17 | 18:00 مقالات

مستقبل الاتحاد

مشاركة الخبر      

  صحيح أن فريق الاتحاد الكروي فاز على فريق الوحدة بثلاثية وأن المدرب الوطني القدير حسن خليفة نجح في أن يقود الفريق لتجاوز أزمة الاهتزاز الفني للفريق خلال المرحلة الأخيرة...
ـ ليس تقليلاً من القدرة الفنية للمدرب حسن خليفة لكنني أتصور أن الفوز الاتحادي الأخير كان جراء تأثير معنوي أكثر منه فنيا...
ـ العميد كان يحتاج لتجاوز الخسائر المتتالية وهذا لا يحدث غالباً في كل ملاعب العالم إلا مع مدرب وطني لكونه (أي المدرب) قادرا على التخاطب النفسي مع لاعبيه وإشعارهم بالانتماء للفريق وضرورة العمل على تجاوز الأزمات..
ـ أعتقد أن حسن خليفة نفسه لم يكن يتوقع أن يتولى هذا المنصب وربما أنه حالياً لا يتوقع أن يستمر وربما أن هذا الأمر تم الاتفاق عليه مسبقاً بين خليفة وإدارة الاتحاد وبالتالي ابتعاده مستقبلاً ليس تقليلاً من قدراته الفنية...
ـ السؤال الذي يطرح نفسه هنا...لماذا تأخر الاتحاديون في حسم أمر مدربهم الجديد خصوصاً أن القريب قبل البعيد كان يشعر منذ خسارة الفريق لنهائي بطولة دوري أبطال آسيا أن شهر العسل بين كالديرون والاتحاد قد انتهى وأن الرجل راحل لامحالة...
ـ كنا نتوقع من إدارة الاتحاد كإدارة خبيرة أن تكون قد فتحت خلال الفترة الماضية قنوات البحث والاتصال مع عدة مدربين يكون أحدهم البديل الجاهز لكالديرون بحيث يصل فور إنهاء عقد كالديرون ويبدأ مهمة مراقبة الفريق ومن ثم الإشراف الفني...
ـ الاتحاد اليوم ليس هو اتحاد عشر السنوات الماضية فالفريق بدأ منذ بداية الموسم يسجل تراجعاً فنياً قبل أن يدخل في دوامة الصراعات الشرفية الإدارية التي زادت حال الفريق سوءاً...
** الصراعات الشرفية - الإدارية أبعدت مدير الفريق الإداري ومن ثم الفني وقللت كثيراً من روح عناصر الفريق..
ـ فريق الاتحاد اليوم هو أيضاً نتاج طبيعي لتوقف دعم الفريق بالعناصر المحلية فخارطة الفريق لم تشهد الصفقة المحلية المدوية خلال آخر ثلاثة مواسم في وقت كانت الفرق الأخرى كالهلال والشباب والنصر تعمل على دعم فرقها بالمحترفين المحليين والأجانب الذين صنعوا الفارق وبات الاتحاد يعيش على الأمس وقد يتواصل هذا الوضع ما لم يتحرك الاتحاديون سريعاً لمناقشة مستقبل فريقهم المجهول.