2009-12-27 | 18:00 مقالات

اغتيال الروح الرياضية

مشاركة الخبر      

نتمنى دوماً أن تسود الروح الرياضية كل أجواء المنافسات الرياضية وتحديداً كرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى...
ـ الروح الرياضية التي ننشدها يجب أن تسود داخل أرض المنافسة (الملعب) وخارجه في انعكاس جميل لمفهوم التنافس الرياضي الشريف..
ـ مباراة الشباب والنصر عصر الخميس الماضي قدمت لنا صورة متناقضة تماماً للروح الرياضية عندما تجلت هذه الروح بشكل إيجابي داخل أرض الملعب وتلاشت وبكل أسف خارجه !!!!
ـ لاعبو الفريقين قدموا صورة ناصعة البياض خلال وبعد المباراة ورغم الإثارة والتنافس الكبير الذي كانت عليه المباراة إلا أن الروح الرياضية كانت حاضرة واختتم اللاعبون المباراة بعناق أخوي رائع...
ـ الأروع من ذلك هو الموقف الإيجابي بعد نهاية المباراة من الحارس الخلوق والمتألق وليد عبدالله وكذلك من مدير الكرة بنادي الشباب الإداري المثالي خالد المعجل عندما سارعا للوقوف بجوار حارس مرمى النصر الشاب عبدالله العنزي الذي كان في حالة نفسية سيئة عقب تسببه بخسارة فريقه...
ـ المعجل ووليد تناسيا فرحة الفوز واتجها للعنزي مع بقية لاعبي النصر في موقف مؤثر يؤكد المعنى الجميل للتنافس الرياضي الشريف وأن الروح الرياضية تأتي أولاً ومن ثم النتائج...
ـ وبينما كان لاعبو النصر والشباب وإداريو الكرة في الناديين يجسدون داخل الملعب الصورة الجميلة للتنافس الرياضي ويؤكدون الأخوة والمحبة فيما بينهم كانت الروح الرياضية تغتال بواسطة رئيسي الناديين عندما جسدا صورة سلبية للتنافس الرياضي من خلال تصريحات بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية !!!
ـ ما حدث عصر الجمعة هو انقلاب في مفهوم المسئوليات...فلو أن من خرج عن الروح الرياضية كان لاعباً أو مشجعاً فربما لمسنا له العذر على اعتبار أنه يمثل نفسه...
ـ أما أن يكون المسئول هو من يخرج عن الروح الرياضية في حين أن اللاعب والمشجع يتمتعان بها فهذا ما لا يمكن قبوله...
ـ نتمنى أن يكون رؤساء الأندية قدوة يحتذى بهم من قبل اللاعبين والجماهير وليس العكس كما حدث في لقاء الشباب والنصر.