الشباب عاد للمنافسة والنصر يتطور

صدق من قال إن حارس المرمى يمثل نصف الفريق فقد أكد ذلك حارس مرمى النصر الشاب عبدالله العنزي.. العنزي الذي كان أفضل لاعب في الجولة الثانية عشرة من دوري زين السعودي كان السبب الأبرز وراء خسارة فريقه يوم أمس
لا أقصد من ذلك تجريح العنزي الحارس الشاب إنما أبعث له برسالة يفهم من خلالها أن هذه هي الحياة قد تبتسم لك اليوم وتقطب لك حاجبيها في الغد
مثلما كان العنزي بارزاً في أكثر من مناسبة فلم يكن يوم أمس من أيام السعادة له ولا يجب أن يتوقف عند هذه المحطة بل عليه أن يواصل ثقته بنفسه ويعود من جديد للتألق.
موقف إيجابي يشكر عليه لاعبو النصر وحارس مرمى الشباب المؤدب وليد عبدالله عندما سعوا لمواساة العنزي وإخراجه من حالته الصعبة بعد المباراة
أعود لمباراة الأمس التي كانت من أجمل مباريات الدوري للمتعة والإثارة وغزارة الأهداف التي شهدتها
الشباب ورغم ظروف النقص التي عاشها نجح في الفوز وكسب النقاط الثلاث التي أبقته في دائرة المنافسة على لقب الدوري أما النصر فرغم خسارته إلا أنه قدم واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم وتحديداً في شوط المباراة الثاني.
الفارق بين النصر والشباب أن الشباب استثمر بشكل كبير أطرافه وهاجم مستثمراً تقدم طرفي النصر
أما النصر فافتقد لطرفين قادرين على صناعة الهجمة وتشكيل الخطر على الفريق المقابل.
النصر ورغم أنه لعب ناقصاً منذ الدقائق الخمس الأولى إلا أن اللاعبين نجحوا في الانتشار الجيد وعابهم بطء التحضير والارتداد
مدرب الشباب يسجل له جرأته ومبادرته في التغيير المبكر عندما أشرك ناصر الشمراني مؤكداً أنه يبحث عن ثلاث نقاط لا تتحقق إلا بالضغط الهجومي.
 المباراة كانت مثيرة في أحداثها وأهدافها وأكدت أن القادم في دوري زين سيحمل المزيد من الإثارة وستلعب فرق الوسط دوراً كبيراً في تحديد هوية بطل الدوري.