لقاء لا يقبل أنصاف الحلول

عندما يحل (إتي) الغربية الليلة ضيفاً على (إتي) الشرقية فإن ظروف المستضيف لا تسمح بإكرام الضيف إلا إذا كانت الضيافة تعني إلحاق الهزيمة به.
ـ لقاء الليلة بين عملاقي جدة والدمام لا يقبل أي تفريط في النقاط قياساً على وضع الفريقين.. فالاتحاد لا يريد التفريط بمزيد من النقاط تبعده عن المنافسة على صدارة الدوري.. بينما الاتفاق يبحث عن فوز يبعده عن القاع.
ـ التعادل هو النتيجة غير المحببة للفريقين لكنها نتيجة ينتظرها منافسو الفريقين في القمة والقاع.
ـ الاتحاد تعثر أمام الشباب ففرح الشبابيون وقبلهم الهلاليون وعندما يتعثر الليلة فإن موقفه في المنافسة يزداد صعوبة وهو يستعد لملاقاة جاره العنيد (الأهلي) ثم منافسه (الحقيقي) على البطولات الهلال.
ـ الاتحاد تلقى خسارتين متتاليتين (آسيوية) و(محلية) وأي خسارة مقبلة لاشك أنها تدخل الفريق في دوامة كيفية كسر حاجز الخسارة والعودة إلى تحقيق الانتصارات خصوصاً أن خسارة الفريق أمام الشباب كسرت حاجز تحقيق 10 انتصارات متتالية في الدوري وهذا يعني للاتحاديين الكثير.
ـ الاتفاق ورغم أن لاعبيه قدموا مستوى مرضياً أمام الهلال إلا أن أشد ما يقلق جهازيه الفني والإداري هو الضغط النفسي الذي يلعب تحته اللاعبون.
ـ الأمور الآن في الاتفاق ليست فنية بقدر ما هي نفسية فمع كل تفريط في النقاط يزداد الضغط النفسي ويغيب تركيز اللاعبين داخل الملعب ويصبحوا أسرى الجوانب النفسية أكثر من تركيزهم الفني.
ـ لا أعتقد أن الفريقين ينقصهما الأجهزة الفنية أو الإدارية أو حتى النجوم القادرين على إخراج الفريق من عنق الزجاجة لكن السؤال هو من سينجح في التعامل الإيجابي مع سير المباراة.
ـ أعرف جيداً أنه من الصعب أن يركز اللاعبون في الملعب ويتناسوا سلم الترتيب لكن من يستطع قهر المستحيل (التفكير في قائمة الترتيب) ويركز في الأمور الفنية فسيكون هو صاحب المكسب في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول.